الحمامات (وات)- كان البحث عن مغزى الرسالة التي تحملها مسرحية "فايسبوك" التي عرضت مساء الاثنين في افتتاح الدورة 48 لمهرجان الحمامات الدولي من بين أبرز الأسئلة التي طرحت بإلحاح على الفنانة رجاء بن عمار في أعقاب العرض. رجاء بن عمار اكتفت بالقول "إن المسرحية شكل من أشكال التعبير عن الرأي لمواطنة تونسية عادية عاشت الثورة لحظة بلحظة وعلقت عليها آمالا كبيرة عساها تغير الواقع إلى غد أفضل" . ولاحظت " ليس دوري أن أقدم خطابا إضافيا حول الثورة بل ان العمل هو تحية إلى التونسيين ولاسيما إلى "الفايسبوكار" (مستعملي الفايسبوك) الذين وظفوا التقنية للتعبير ولخدمة قضايا الحقوق والكرامة الإنسانية لفائدة كل المواطنين التونسيين" . وزير الثقافة مهدي مبروك الذي حضر حفل الافتتاح رأى في العمل "جمالا وعمقا فنيا " واعتبر أن في انطلاقة مهرجان الحمامات إشارة إلى التونسيين وإلى العالم إلى أن تونس قد بدأت تسترجع طبيعتها الآمنة التي لا مجال فيها للخوف والتخويف، تونس التي تفتح مسارحها ومهرجاناتها لتحتضن العائلات في أجواء من الإمتاع والإفادة بفعل ثقافي أصيل ومتميز. وفي رده على سؤال ل" وات" قال وزير الثقافة إن مشاركة عديد الفنانين من ذوي الرصيد الفني المحترم ولاسيما منهم المسرحيين في النشاط الثقافي من شأنه أن يساهم في تطوير مضامينه ومن تكثيف أشكال الإبداع الفني التي يمكن أن يتفرد البعض منها ليصنف ضمن الابداعات الثقافية التي ولدتها الثورة". حملت مسرحية" فايسبوك" لمسرح فو قراءة لأحداث الثورة التونسية ، أحداث ترابطت فيها الشخوص بين ربة البيت والصحفي الذي خرج من عزلته ومستعملة الفايسبوك التي اختارت أن تختفي وراء ستار شفاف ،أحداث ترجمت في صور و مقاطع فيديو و تسجيلات صوتية و في حوارات بين الشخوص ، تسارعت في نسق الأداء الكوريغرافي وفي نسق الموسيقى التي رافقت اللوحات التعبيرية .