تونس (وات)-" الجمهور التونسي كورال محترف"، بهذه الكلمات استهلت مديرة دار الاوبيرا المصرية في القاهرة، رتيبة الحفني اللقاء الذي جمعها صباح الاثنين بوزير الثقافة، مهدي مبروك في مقر الوزارة بحضور احمد اسماعيل، سفير مصر بتونس وجمع من الإعلاميين. وأكد الوزير أن تكريم هذه الفنانة المصرية يأتي استجابة لضرورة الالتفات لإعلام الموسيقى العربية خاصة وان رتيبة الحفني تختزن تلك الذاكرة العريقة لمختلف مشارب الموسيقى العربية المطبوعة بالثراء والتنوع. وأشار في هذا الصدد إلى إسهاماتها في تطوير برامج تعليم الموسيقى في كل الربوع العربية وبلورة استراتيجيات العمل الموسيقي بوجهيه الابداعي والأكاديمي على نحو يفضي إلى النهوض بقطاع الموسيقى والارتقاء بالذائقة الفنية. ومن جهته أفاد السفير المصري أن مد الربيع العربي الذي انطلقت شعلته من تونس لتصل إلى مصر شكل مصدر تحول لم يستثن المجال الثقافي والموسيقي في محاولة جادة لمواكبة ما يطرأ من متغيرات. وبينت رتيبة الحفني لوكالة تونس افريقيا للانباء (وات)،ان الموسيقى العربية هي بمكانة مايجعلها تتلون دائما بكل ماهو جديد ومستحدث بالنظر لثرائها وتنوعها. وأضافت أن النهوض بالموسيقى لابد أن ينبني على ضرورة التواصل بين الأجيال وتقبل التيارات الموسيقية على اختلافها خدمة للإبداع الفني وتكريسا للتكوين الأكاديمي الصلب. يذكر ان رتيبة الحفني (1931) مغنية اوبرا عالمية وعميدة معهد الموسيقى العربية في القاهرة كما انها اول امرأة تتولى منصب مدير دار الاوبيرا المصرية في القاهرة. وهي أيضا رئيسة المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية وقد أسست أول كورال أطفال في مصر عام 1961 وأسست فرقة ام كلثوم للموسيقى العربية والفرقة القومية للموسيقى العربية وفرقة الانشاد الديني وكانت قد حصلت على "جائزة الدولة التقديرية في الفنون" من المجلس الأعلى للثقافة المصرية سنة 2004.