نابل (وات)- وصف وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي يوم الثلاثاء بنابل وضع المساجد في تونس اليوم ب" المستقر"، بعد مرور سنة ونصف من اندلاع الثورة شهدت "سلوكات غريبة ولكنها طبيعية باعتبارها من استتباعات الثورة" حسب قوله. واعتبر الخادمي في اختتام الندوة الاقليمية للاطارات الدينية والوعاظ من ولايات نابل وزغوان وبنزرت وسوسة والمنستير حول "المساجد في تونس ما بعد الثورة" أنه لا مجال لإنزال الإمام من المنبر أو طرده أو التشهير به" قائلا في المقابل إن "تنحية الائمة غير المرغوب فيهم تتم وفق مقاييس وأساليب حضارية". ولفت إلى ما جد بعد الثورة من تهافت على الإمامة مشيرا إلى أن إمامة المساجد لا يمكن ان تكون اعتباطية بل يفترض أن تخضع لمقاييس وشروط شرعية ومضبوطة. ونبه الخادمي إلى أن المساجد هي "بيوت الله فحسب ولا يدعى فيها إلا إلى الله" مبينا أن الخطاب الديني بقدر ارتباطه بالشأن العام يجب أن يكون خارجا عن اطار التسييس والدعوات إلى الصدام والفتنة المذهبية والتكفير. وأعلن أن وزارة الشؤون الدينية ستنظم مدرسة صيفية للوعاظ بعد شهر رمضان ستنظر في جانب من أعمالها في استراتيجية النهوض بدور الواعظ واعادة الاعتبار له. يذكر أنه تم خلال الندوة الاقليمية تقديم مداخلات حول "مكانة المسجد في التاريخ الاسلامي" و"رسالة المسجد في الاسلام" و"المشاكل التي شهدتها المساجد بعد الثورة" بالاضافة الى "دور الاطار الديني في النهوض برسالة المسجد".