بيروت (وات)- تجدد القصف صباح الأربعاء على حي القابون الدمشقي وسط اقتحام القوات النظامية في حين استمرت الاشتباكات في العاصمة السورية حتى الفجر وذلك لليوم الرابع على التوالي غداة يوم شهد مقتل 24 شخصا في دمشق وريفها حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين. ولفتت الهيئة العامة للثورة السورية إلى تجدد القصف صباحا من قبل قوات جيش النظام على حي القابون مشيرة إلى دخول المدرعات إلى داخل الحي مع نصب لبعض الحواجز في أماكن متفرقة منه وذلك بعد محاصرة الحي بالدبابات وقصفه بشكل عشوائي . وأوضحت أن حي القدم شهد فجرا تمركز عدد من الدبابات على اوتوستراد دمشق درعا الدولي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان فجرا عن سماع أصوات انفجارات في حي كفرسوسة حيث اندلعت اشتباكات بعدها بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة مضيفا ان اشتباكات دارت كذلك في حي الميدان بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين. وكان المرصد أكد مساء الثلاثاء دخول تعزيزات من القوات النظامية إلى حي الميدان في حين أكد مصدر امني سوري لوكالة فرانس براس أن الجيش النظامي دخل حي الميدان ... كما دخلت القوات النظامية حي التضامن قرابة الرابعة فجرا . ولفتت لجان التنسيق المحلية إلى سماع دوى انفجارات عنيفة في مشروع دمر في دمشق مترافقا مع إطلاق نار كثيف . وأفادت ان قصفا عنيفا بالهاون استهدف فرع المخابرات الجوية في حرستا بالريف الدمشقي . وتشهد العاصمة السورية صباحا هدوءا حذرا حيث حركة السير والمشاة خفيفة. وشملت الاشتباكات أمس الثلاثاء أحياء كفرسوسة وجوبر والميدان والتضامن والقدم والحجر الأسود ونهر عيشة والعسالي والقابون. وتشكل هذه الأحياء مما يشبه نصف الدائرة في جنوب وشرق وغرب العاصمة فيما حي الميدان هو الأقرب إلى الوسط. وفي باقي المحافظات السورية استمر القصف عنيفا الثلاثاء على أحياء الخالدية والقرابيص وجورة الشياح في حمص وسط ومدينة اعزاز في ريف حلب شمال بالإضافة إلى محاصرة حي الأربعين في حماه وسط الذي اقتحمته القوات النظامية فجرا وسط إطلاق نار كثيف وحملة مداهمات واعتقالات حسب الهيئة العامة. وحصدت أعمال العنف أمس الثلاثاء 93 قتيلا بينهم 48 مدنيا و16 من المقاتلين المعارضين بالإضافة إلى ما لا يقل عن 29 جنديا. ويصعب على فرانس براس التأكد من الوقائع الميدانية بسبب القيود المفروضة على حركة الصحافيين.