القاهرة (وات) - شارك آلاف المصريين يوم السبت في تشييع جثمان اللواء عمر سليمان الرئيس السابق للمخابرات العامة المصرية الذي أقيمت له جنازة عسكرية بعد وصول جثمانه فجرا بطائرة خاصة من الولاياتالمتحدة. وكان سليمان توفي الخميس عن 76 عاما في مستشفى بمدينة كليفلاند الامريكية اثر اصابته وفقا لدبلوماسي مصري في واشنطن بازمة قلبية مفاجئة اثناء خضوعه لفحوص طبية . وشيعت الجنازة اليوم بعد صلاة العصر حيث تدافع المواطنون للمس النعش الذى لف بالعلم المصرى والذى نقلته على الاثر ثلة من جنود القوات المسلحة على الاكتاف الى عربة يجرها حصان . وارسل الرئيس المصرى الجديد محمد مرسي القادم من صفوف جماعة الاخوان المسلمين ممثلا عنه لحضور الجنازة التي شارك فيها رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوى ورئيس جهاز المخابرات مراد موافي . وخلال الجنازة ردد انصار سليمان هتافات معادية لمرسي وللاخوان . وينظر الكثيرون في مصر الى سليمان على انه جزء من الدائرة التي كانت مقربة من مبارك الذى وفي محاولة لتهدئة خصومه عينه نائبا له خلال الانتفاضة التي ادت في النهاية الى الاطاحة به في فيفرى 2011 . وكان هذا المنصب شاغرا منذ ثلاثين عاما. وبسبب علاقاته الجيدة مع الامريكيين اوكلت الى عمر سليمان مهمات خاصة وكلف خصوصا بملفات تتعلق بالسياسة الخارجية لا سيما ملف النزاع الاسرائيلي الفلسطيني . ورعى سليمان العديد من الاتفاقات بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الاعوام 2001 و2002 و2005 كما لعب دورا مهما في وقف اطلاق النار بين الدولة العبرية وحركة حماس اثر حرب غزة في 2009 . وقد غادر سليمان مصر بعدما استبعد عن السباق الرئاسي في اول انتخابات رئاسية تجرى في البلاد ما بعد مبارك في 23 و24 ماى الماضي . وكان غادر الى دبي قبل ان يتوجه الى المانيا ومنها الى الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج .