استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، رئيس الاستخبارات العامة المصرية اللواء مراد محمد موافي بصفته مبعوثا للمجلس العسكري الأعلى في مصر. فيما اعتبر ذلك مؤشرا جديدا على تحسن العلاقات السورية - المصرية بعد الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك، وذكر بيان سوري رسمي أن الجانبين بحثا خلال اللقاء «العلاقات الأخوية بين سوريا ومصر، والرغبة المشتركة بإعادة تفعيل التعاون والتنسيق بين البلدين على أعلى المستويات، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والعرب جميعاً». المصالحة ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر ان هدف زيارة موافي، الذي سيلتقي المسؤولين السوريين، «إعادة استئناف العلاقة، وتوطيدها بين البلدين الشقيقين». من جهتها، رجحت مصادر مصرية أن تكون «العلاقات الثنائية» هي جوهر الزيارة التي يقوم بها موافي. وهي تأتي بعد أيام على تبادل الرسائل بين الأسد ورئيس المجلس العسكري المصري المشير محمد حسين طنطاوي. كما نسق الجانبان المصري والسوري في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب مؤخرا بخصوص ليبيا. وأبدى مسؤولون سوريون ارتياحهم للتحسن الذي يطرأ على العلاقات الثنائية في أكثر من مناسبة. ويتوقع مراقبون أن ينعكس التعاون الأمني السوري المصري على العديد من الملفات الإقليمية، ولا سيما ملف المصالحة الفلسطينية. إسرائيل تتجمد ويبدو أن زيارة اللواء موافي لدمشق أعادت حالة القلق الإسرائيلي من القرب المصري السوري الجديد الى الظهور على وسائل الإعلام بتل أبيب. فتحت عنوان «دعم جنوبي لمحور الشر» قال موقع «نيوز وان» الإخباري الإسرائيلي أن مصر الجارة الجنوبية لإسرائيل تقوم الآن بدعم سوريا «أحد اقطاب محور الشر» وذلك بالتعاون معها على المستوى الأمني مضيفة ان اللقاء الذي جرى بين الرئيس السوري ورئيس المخابرات المصرية يعني تجديد العلاقات الأمنية والسياسية بين القاهرةودمشق. وقال الموقع الإسرائيلي أن زيارة موافي لدمشق تأتي باسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم الفعلي والرسمي لمصر حاليا بعد اسقاط نظام الرئيس المصري حسني مبارك مضيفا ان الزيارة تأتي أيضا بعد اسبوع من تبادل الرسائل بين الأسد وبين المشير محمد طنطاوي رئيس المجلس العسكري وهي الرسائل التي أكد فيها طنطاوي قوة العلاقات مع دمشق وضرورة فتح صفحة جديدة يتم تأسيسها على الإخوة السورية المصرية.