سوسة (وات)- أكد المدير العام لمجمع "ليوني تونس" المختص في صناعة كوابل السيارات، محمد العربي رويس، ان تراجع مستوى الإنتاج ومختلف الصعوبات التي تتعرض لها وحدة الإنتاج بالزهراء دفعت الإدارة العامة إلى ان تقترح على أعوانها وإطاراتها بالزهراء النقلة الاختيارية للعمل بوحدتي الإنتاج بماطر أو بالمسعدين. وأوضح المدير العام لمجمع "ليوني" خلال ندوة صحفية عقدها الاربعاء بمقر المجمع بالمنطقة الصناعية المسعدين من ولاية سوسة ان الحريف الوحيد الذي يتعامل مع وحدة الإنتاج بالزهراء أصبح منذ مدة عاجزا على الحفاظ على حجم طلبياته وذلك بسبب مروره بصعوبات مرتبطة أساسا بالأزمة الاقتصادية العالمية في قطاع تصنيع السيارات. وبين أن حريف وحدة الإنتاج بالزهراء اقترح نقل نشاط الإنتاج إلى وحدتي الإنتاج بماطر والمسعدين لضرورة مصلحة العمل بعدما نبه إلى إمكانية نقل طلبياته المتقلصة إلى رومانيا إذا لم تجد مجموعة "ليوني تونس" مصلحة في التعامل معه بهذا الحجم المتقلص من الطلبيات. وقال رويس في هذا الصدد: "إن مجموعة "ليوني تونس" الحريصة دائما على توفير وتعزيز مواطن الرزق، واعتبارا لكل تلك الأسباب الموضوعية وخدمة لمصلحة أعوانها بفرعها بالزهراء، ارتأت حفاظا على كافة مواطن الشغل اقتراح النقلة الاختيارية لأعوانها من وحدة الإنتاج بالزهراء نحو وحدتي الإنتاج التابعة لها بماطر او بالمسعدين". واعتبر هذا المسؤول ان "هذا الحل هو الوحيد القادر على الإبقاء على مواطن الشغل وتلافي نقل النشاط إلى بلدان شرق أوروبا". وأفاد محمد العربي رويس ان مجمع "ليوني" يقترح على كل عامل بفرع الزهراء "نفس الوظيفة او وظيفة مشابهة لها في إحدى وحدتي الإنتاج في ماطر او المسعدين مع المحافظة على جميع الحقوق المكتسبة"، مؤكدا ان المجمع سيوفر "الدعم الكافي لتأمين نقلة الموظفين الذين قبلوا النقلة وذلك بضمان كافة المصاريف الناشئة مباشرة عن هذه النقلة الاختيارية وعرض السكن بصفة استثنائية على حساب المجمع لمدة سنة بداية من تاريخ النقلة حسبما يقتضيه عرف القطاع". وبالنسبة للعمال الرافضين للنقلة الاختيارية من وحدة الإنتاج بالزهراء، أوضح المدير العام ان مجمع "ليوني" ملتزم ب"تفعيل التشريع الاجتماعي المعمول به في البلاد التونسية في مثل هذه الحالات وسيضمن للعمال جميع مستحقاتهم القانونية والشرعية في كنف الشفافية والحوار مع الأطراف المعنية" بحسب تأكيده. وذكر بأن مجموعة "ليوني" ستبقي على جميع قنوات التواصل والحوار مفتوحة مع الأطراف ذات الصلة وخاصة الطرف النقابي، مشيرا بالمناسبة إلى "المناخ الاجتماعي السليم السائد في وحدات "ليوني تونس" والى الامتيازات الاجتماعية الهامة التي يتمتع بها الأعوان المنتسبون لها والتي تميزها عن باقي الشركات الأجنبية المنتصبة في تونس". كما أشار إلى ان مجمع "ليوني تونس" سيشرع، في نطاق توسيع وحدة إنتاج الكوابل لفائدة أحد الحرفاء، في "تنفيذ عملية انتداب لا مثيل لها من قبل وذلك بإحداث 1700 موطن شغل مباشر الى حدود سبتمبر 2012 "، بحسب قوله.