تونس (وات)- قام عدد من المواطنين صباح الخميس بقطع الطريق السيارة الرابطة بين تونس والحمامات على مستوى المدخل الجنوبي للعاصمة احتجاجا على تنفيذ قرار هدم بعض المباني المقامة بصفة عشوائية على ارض تملكها الدولة بجبل الجلود. وتسببت عملية قطع الطريق التي لم تدم طويلا في تعطيل جزئي لحركة المرور قبل أن يتمكن رجال الأمن من إقناع المحتجين بفسح الطريق أمام حركة الجولان ومطالبتهم بالتوجه إلى السلط الجهوية لحل أي إشكال. وأفاد سامي السعداوي رئيس إقليم الأمن الوطني بتونس مراسلة "وات" ان نحو 200 شخص من متساكني منطقة جبل جلود قاموا في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا بوضع الحجارة وبعض العجلات المطاطية في محاولة لقطع الطريق السيارة على خلفية قيام أعوان التراتيب التابعين لبلدية المنطقة بتنفيذ ما يقارب 20 قرار هدم لمساكن بصدد البناء بالملك العمومي. ونفى ذات المصدر ما تردد عن استعمال رجال الأمن القوة عبر إطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين مؤكدا ان عملية فتح الطريق تمت "بصفة سلمية ودون صدام" على حد قوله. ويذكر أن منطقة جبل جلود شهدت منذ 14 جانفي 2011 توسعا عمرانيا لافتا بسبب تنامي ظاهرة البناء الفوضوي بالملك العمومي. وجوبهت عمليات تنفيذ قرارات الهدم باحتجاجات المتساكنين الذين يطالبون سلطة الإشراف بإيجاد حلول عملية "لتسوية أوضاعهم الاجتماعية المتردية" على حد تعبيرهم.