أقدم المئات من متساكني حي البساتين بالمنيهلة من ولاية أريانة صباح يوم الاثنين على قطع الطريق الرئيسية المعروفة "بطريق الشنوة" على مستوى مركز الصحة الأساسية ونهاية خطوط حافلات النقل العمومي وإشعال العجلات المطاطية وجذوع الأشجار احتجاجا على تأخر وصول حافلات النقل العمومي بما منعهم من الالتحاق بمراكز عملهم. واحتجز المحتجون واغلبهم من الشباب حافلات تابعة لشركة نقل تونس رافضين تحركها لنقل المسافرين إلى حين الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في تعزيز أسطول النقل العمومي بالحي الذي يعاني حسب تصريحات بعضهم من التهميش والإقصاء وافتقاره لمقومات العيش الكريم وتدني مستوى الخدمات البلدية وانعدام وسائل الترفيه.وقد حضرت وحدات الحرس الوطني التابعة لمنطقة التضامن للحيلولة دون تطور الاوضاع نحو الأسوا خاصة وان المحتجين هددوا بإحراق الحافلات، وتمكنت في مرحلة أولى من إعادة فتح الطريق أمام حركة المرور التي شهدت اضطرابا لافتا لأكثر من ثلاث ساعات في اتجاه وادي الليل.وحضر الى مكان الاحتجاج ممثلون عن شركة نقل تونس الذين بحثوا مع المواطنين الغاضبين إخلاء سبيل الحافلات التي ضلت بمعية المراقبين والسواق رابضة بالمكان في انتظار إيجاد حل لهذه المعضلة.واقر حاتم بن حبيب عضو النقابة الأساسية لأعوان نقل تونس بوجود نقص في الحافلات المخصصة لأهالي حي البساتين وهي على التوالي خطوط 514 و48 و14 س وذلك بعد أن تقلص عددها لتصبح 5 حافلات فقط عوضا عن تسعة على اثر تغيير المستودع حيث تحولت إلى مستودع البكري بدلا عن مستودع الشرقية إلى جانب النقص الفادح في قطع غيار الحافلات لتعهدها وصيانتها وهي مسائل طرحها المراقبون وسواق الحافلات في العديد من المناسبات لتفادي غضب المواطنين.من جهته عبر معز التواتي وهو مراقب في شركة نقل تونس على عين المكان عن تفهمه لوضعية المتساكنين ، مشيرا إلى أن مسالة احتجاز الحافلات لن تزيد الأمر إلا تعقيدا في غياب قرارات عملية للسلط على المستويين الوطني والجهوي.(وات)