لندن (من مبعوثة وات- كلثوم بن علجية) - تحصل السباح أسامة الملولي مساء يوم السبت على الميدالية البرنزية في سباق 1500 متر سباحة حرة ضمن منافسات السباحة في دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن حتى 12 أوت الجاري. وسجل الملولي وقتا ب14د و40ث و31 بالمائة وأهدى الملولي بذلك أول ميدالية لتونس خلال أولمبياد لندن ليضمن لبلاده موقعا ضمن لائحة الدول المتوجة في الاولمبياد الحالي. وهي الميدالية الثانية للملولي في تاريخ الأولمبياد بعد ذهبية الصين 2008 والثامنة في تاريخ المشاركات التونسية في الألعاب الأولمبية بعد ميداليات القمودي الأربع (ذهبية وبرنزية في مكسيكو 1968 وفضية في طوكو 1964 وفضية في مونيخ 1972) وبرنزية المرحوم الحبيب قلحية في الملاكمة (طوكيو1964) وبرنزية فتحي الميساوي في (دورة أطلنطا 1996) وذهبية الملولي في (بيكين 2008). ولئن اكتفى الملولي بالميدالية البرنزية مساء السبت بعد أن وجد منافسة شديدة من الصيني صان يانغ الذي سجل اليوم رقما قياسيا جديدا في اختصاص 1500 متر والكندي كوشران ريان صاحب فضية السباق، فانه أبدى إصرارا كبيرا على أن لا يخرج من السباق بلا تتويج، وتوفق بعد أربع سنوات من أولمبياد الصين 2008 من أن يحافظ على موقع ضمن ثلاثي منصة التتويج. وقد شارك الملولي في تصفيات ونهائي سباق 1500 متر سباحة حرة رغم مخلفات إصابة على مستوى الكتف أثرت على أدائه خلال العامين الماضيين وحرمته من المشاركة في مونديال السباحة الأخير وهو ما جعله خلال هذه الدورة الاولمبية يتخلى عن المشاركة في اليوم الأول للمنافسات في سباق 400 متر سباحة حرة. ويعد الملولي صاحب ذهبية سباق 1500 متر في دورة بيكين 1500 متر العربي الوحيد الذي اعتلى منصة التتويج في سباقات السباحة الاولمبية. ولئن بدا مقتنعا بأن الصيني سان يانغ أكثر جاهزية بدنية للفوز بالسباق وهو الشاب اليافع ذو العشرين ربيعا فقط فان السباح الملولي الذي كان يكبر منافسيه سنا (28 سنة) تعاطي تكتيكيا مع سباق 1500 متر من أجل أن يحكم التصرف في مجهوده ويبحث عن مفاجأة السباح الكندي كوشران ريان في آخر السباق وقد سبق له التباري معه في دورة بيكين 2008 وقد اكتفى كوشران يومها ببرنزية السباق الذي توج به الملولي. وبقي الملولي متأخرا في السباق حتى 950 مترا تقريبا قبل أن يضاعف في سرعة السباحة ليترك المركز الرابع في السباق ويحتل المركز الثالث ثم حاول الاقتراب تدريجيا في ال100 متر الأخيرة من صاحب المرتبة الثانية الكندي كوشران لكن هذا الأخير الذي استجمع قواه في أواخر لحظات السباق حافظ على أسبقيته بفارق بسيط عن ملاحقه الملولي الذي اكتفى بالبرنزية. وقال الملولي بعد السباق في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء " فرحتي لا توصف بهذه الميدالية. إن ما حدث شيء جميل جدا. إذا سألتموني قبل يومين من موعد السباق لأجبت بأني لم أكن جاهزا بنسبة مائة بالمائة بل حتى بنسبة 60 بالمائة. ولذلك اعتبر أن ما تحقق اليوم شيء رائع. إنه انجاز مهم أن أعود إلى منصة التتويج بعد دورة بيكين". 2008 كما بين الملولي إلى أن إصابة في الكتف حرمته من المشاركة في المونديال الأخير وجعلته يشك في قدرته البدنية عل خوض السباق بأوفر الحظوظ . واعتبر انه لهذا السبب فان "الفوز ببرنزية سباق 1500 متر سباحة حرة لا يقل قيمة عن الفوز بذهبية دورة بيكين 2008". ويتجه تركيز السباح الملولي الآن إلى سباق الماراطون 10 كلم في المياه الحرة وقال في تصريح لمبعوثة وكالة تونس إفريقيا للأنباء ( وات) انه سيخوض هذا السباق لأول مرة في الدورة الاولمبية وهو يشعر بأن معنوياته عالية وقال " أتمني أن تكون الظروف المناخية مواتية وألا تكون المياه باردة كثيرا " مضيفا أن كل شيء يمكن أن يحدث في مثل هذه السباقات. وأضاف بأنه يستمتع الآن بلذة تتويجه بالميدالية البرنزية وسيركز على سباق المارطون الذي سيشارك فيه بعد ستة أيام.