لندن (من مبعوثة وات كلثوم بن علجية) - قال حارس مرمى المنتخب الكرواتي لكرة اليد ميركو اليلوفيتش "فاجأنا المنتخب التونسي لا سيما في الدفاع إذ خلق لنا مشاكل عديدة خاصة في الشوط الأول وهو ما جعلنا نرتكب الكثير من الأخطاء". وأضاف في تصريح لمبعوثة وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) إلى لندن في أعقاب فوز منتخب بلاده على نظيره التونسي 25/23 الأربعاء في إطار الدور ربع النهائي لدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 "لقد تداركنا الأمر في الشوط الثاني ونجحنا في كسب الأسبقية". وكان المنتخب التونسي الذي كان الأربعاء على موعد مع أول دور ربع نهائي له في الألعاب الأولمبية ترك أفضل الإنطباعات حيث لعب الفريق بشكل جيد وأبدى اللاعبون مقاومة وروح انتصارية عالية رغم بعض الهفوات الدفاعية والأداء المتذبذب لثنائي التحكيم وإقصاء القائد هيكل مقنم. وتميزت المقابلة بالاندفاع البدني والتدخلات القوية من الجانبين وهو ما تجسد في حصول 3 لاعبين من المنتخب الكراوتي على إقصاء لمدة دقيقتين مقابل 5 لاعبين في صفوف المنتخب التونسي إلى جانب طرد صانع الألعاب هيكل مقنم في آخر مقابلة دولية له مع "نسور قرطاج". وأوضح ألان بورت مدرب المنتخب التونسي أن "التحكيم انتهج سياسة المكيالين في هذا اللقاء وكانت قراراته دائما تصب في مصلحة المنتخب الكرواتي". وتابع "اعتبر إقصاء هيكل مقنم قاسيا للغاية إذ أن هفوته لا تستحق عقوبة أكثر من دقيقتين. لقد سبق لي أن شاهدت هذا الثنائي في مونديال السويد ولم يكن موفقا في أدائه". وأكد أن "نتيجة المقابلة تركت لدينا شعورا بالحسرة" مبينا "قدمنا طريقة لعب مغايرة مقارنة بتلك التي تعتمدها كرة اليد الاوروبية. لقد كنا أكثر شجاعة في بعض الفترات واعتقد أن الفريق يستحق نتيجة أفضل". كما أعرب عن ارتياحه للنجاح الذي رافق أداء اللاعبين في المواجهات الدفاعية إلى جانب ما أظهره الفريق من قدرة على إعادة تنظيم صفوفه في الهجوم بعد إقصاء هيكل مقنم. وقال بورت الذي يمتد عقده مع المنتخب التونسي الى غاية 2016 "يتعين علينا الآن الانصراف الى العمل وينبغي تعويض اللاعبين الذين سيغادرون المنتخب وتأطير العناصر الشابة والاهتمام بالجانب البدني حتى يكونوا جاهزين لبطولة العالم المقررة بعد 5 أشهر. ومن جهته أعرب اسامة البوغانمي عن أسفه للأداء الذي ظهر به ثنائي التحكيم قائلا "لقد غض الطرف على العديد من الأخطاء التي ارتكبها المنتخب الكرواتي رغم أنها كانت واضحة لكن مع ذلك لم نرم المنديل". أما اللاعب ايمن التومي فقد اعترف ان المنتخب الكرواتي كان أفضل من الناحية البدنية مضيفا "اللعب ضد المنتخب الكرواتي امر صعب في حد ذاته واعتقد أن الأداء التحكيمي الضعيف زاد في تعقيد مهمتنا". ولاحظ "لقد اظهرنا ان المنتخب التونسي فريق قوي ويستحق مرتبة ضمن أفضل 8 منتخبات في العالم". واوضح كمال العلويني من ناحيته ان الفريق التونسي قدم مباراة بطولية أمام احد ابرز المتراهنين على اللقب مبينا أن انخفاض النسق في الشوط الثاني والهفوات التحكيمية وتعدد الإستبعادات مكنت المنتخب الكرواتي من العودة في اللقاء. وأضاف "لقد بذلنا قصارى جهدنا لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا. يجب علينا الآن التفكير في المستقبل". وأعرب امين بالنور عن الاعتقاد بان التحكيم رجح كفة المنتخب الكرواتي مشيرا "لقد تمكنا من الصمود رغم ذلك كما أن كمال العلويني نجح في تعويض هيكل مقنم". وبعد انتهاء المغامرة الاولمبية سيكون المنتخب التونسي على موعد مع تظاهرة أخرى لا تقل أهمية عندما يشارك في شهر جانفي المقبل بطولة العالم المقررة باسبانيا حيث سيخوض الدور الأول ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات فرنسا والمانيا والارجنتين ومونتنيغرو والبرازيل.