القاهرة (وات)- اعتبر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الاثنين إحالة كبار قادته للتقاعد الأحد تغييرا طبيعيا حيث تم نقل المسؤولية من جيل حرب أكتوبر إلى جيل جديد . وكان الرئيس المصري الجديد محمد مرسي قرر الاحد إحالة المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة إلى التقاعد مع تعيينهما مستشارين لرئيس الجمهورية . كما أحال نائب الاميرال مهاب مميش قائد القوات البحرية والفريق عبدالعزيز محمد سيف الدين قائد قوات الدفاع الجوى والفريق رضا عبدالمجيد قائد القوات الجوية أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى التقاعد مع تعيين الأول رئيسا لهيئة قناة السويس والثاني رئيسا للهيئة العربية للتصنيع والثالث كاتب دولة للإنتاج الحربي . وقال المجلس العسكري في بيان الاثنين بعنوان " مصر التي في القلب " أنه " منذ ثورة 25 جانفي وخلال الفترة السابقة تحمل المجلس الأعلى للقوات المسلحة والقوات المسلحة أمانة المحافظة على الدولة المصرية رغم التحديات والتهديدات التي كانت تحيط بمصر وكلما زادت هذه الاخطار كلما ازددنا إصرارا في الحفاظ على الدولة المصرية وعلى نسيجها الوطني ". وأضاف "كانت الفترة الانتقالية تمثل تحديا كبيرا لا يقل في شدته عن أعتى المعارك التي خضناها وانتصرنا فيها ومهما اختلفت الآراء حول هذه الفترة فلقد أكرمنا الله بالعبور بمصر إلى بر الأمان وتسليمها إلى السلطة الشرعية التي انتخبها " الشعب المصري . وأردف " طوال الفترة السابقة كنا نؤكد أننا لسنا طامعي سلطة ولا نسعى إلى منصب وقد زايد علينا الكثيرون وفي النهاية كنا دائما صادقين .. حافظنا على أمانتنا وأجرينا الانتخابات التي شهد لها العالم أجمع بأنها أول انتخابات رئاسية في مصر تتمتع بالنزاهة والشفافية حتي جاء أول رئيس منتخب من الشعب لأول مرة في تاريخ مصر ".وتابع البيان " ورغم هذا لم نسلم من البعض الذين أخذوا ينسجون القصص عن الصراع بين المجلس والسلطة الشرعية واليوم آن الأوان للفارس أن يستريح بعد عناء الرحلة ومشقتها . لقد حدث التغيير الطبيعي في قيادات القوات المسلحة فتم نقل المسؤولية الى جيل جديد من أبناء مصر ليبدأ رحلة جديدة في الحفاظ علي تراب مصر وليتفرغ تماما لهذه المهمة المقدسة . واستطرد " تم تسليم الراية من جيل أكتوبر جيل الانتصارات إلى الأبناء لمواصلة المشوار .. تحية من القلب مملؤة بالحب والتقدير والاحترام والاعتزاز لقادتنا الذين سلموا الراية هم في القلب وفي العيون ". وشدد على "آن القوات المسلحة المصرية هي مؤسسة عريقة منهجها الانضباط الكامل والالتزام بالشرعية .. لم نكن يوما مصدر إزعاج لمصر بل كنا خير سند في أشد الأزمات ". وختم بالقول " للشعب المصري العظيم كلمة أخيرة ذكرها الرئيس وقادة القوات المسلحة وهي نقسم بالله أننا لمنتقمون ولأرض الفيروز /سيناء/ لمطهرون وحافظون مهما كلفنا ذلك من تضحيات فنحن جميعا فداء مصر ".وكانت نقطة تفتيش حدودية فى شبه جزيرة سيناء المصرية تعرضت تعرضت يوم 5 أوت إلى هجوم إرهابي أدى إلى مقتل 16 ضابطا وجنديا مصريا من حرس الحدود وإصابة سبعة آخرين وعقب الحادث شرعت القوات المسلحة والشرطة في حملة مكثفة لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية .