تونس (وات) - شدد طارق ذياب وزير الشباب والرياضة صباح الخميس لدى متابعته لسير الحملة الوطنية الاستثنائية للنظافة بمنطقة الحرايرية (ولاية تونس) على ضرورة "النأي بمسألة النظافة والعناية بالبيئة عن المزايدات والحسابات السياسية" موضحا أن "هذه الحملة التي انطلقت قبل أربع أسابيع حققت نسبة كبيرة من أهدافها والوضع البيئي في البلاد تحسن بصفة ملحوظة". وأوضح في تصريح ل"وات" " من المعيب أن تكون مشاغلنا الرئيسية اليوم منحصرة في مسألة النظافة لكن أسباب مختلفة وتراكمات عديدة جعلت هذا الموضوع يستأثر باهتمام كافة الهياكل الحكومية" مؤكدا "أن وزارة الشباب والرياضة رصدت من جهتها مبلغ 14 ألف دينار لصالح الحملة الوطنية للنظافة ولكن لابد من توفر إرادة الجميع حتى نتمكن من القضاء على بؤر الأوساخ والفضلات التي أضحت تشكل خطرا على المواطنين". وأكد الوزير اثر استماعه إلى مشاغل عدد من مساكني منطقة الحرارية بخصوص الوضع البيئي وخاصة المصب البلدي الواقع في قلب منطقة سكنية وبجوار الملعب البلدي ومؤسسة تعليمية على "أهمية منح الإمكانيات اللوجستية الضرورية للبلديات في أسرع وقت حتى تقوم بعملها على الوجه الأكمل مع نبذ روح التقاعس التي تفشت لدى البعض بالإضافة إلى توعية المواطن ودعوته للتعاون مع البلدية في مجال العناية بالبيئة فكلنا نعمل من اجل تونس". ومن جهته أكد عادل بن حسن والى تونس الذي رافق الوزير إلى منطقة الحرارية التي يقطنها أكثر من 210 آلاف مواطن أن "البلديات تشكو من نقص كبير على مستوى المعدات" موضحا في تصريح ل'وات' " لقد فقدت البلديات 60 % من معداتها خلال أحداث الثورة وهناك صفقة إطارية بقيمة 280 مليون دينار لتعزيز الأسطول وخاصة اقتناء 10 آلاف حاوية بما من شانه التقليص من ظاهرة إلقاء الفضلات بطريقة عشوائية".