تونس (وات) - انطلقت بمختلف ولايات الجمهورية، يوم الجمعة، الحملة الاستثنائية للنظافة، التي اقرتها رئاسة الحكومة خلال مجلس وزاري انعقد يوم10 جويلية الجاري لتشمل كافة جهات البلاد وذلك بعد تردي الوضع البيئي. وترمي الحملة الى إزالة المصبات العشوائية للنفايات والقضاء على النقاط السوداء ورفع فضلات البناء والنفايات المنزلية وجمع المواد البلاستيكية ومسح ورفع الاتربة. كما سيتم ضمن هذه الحملات تعهد شبكات التنوير العمومي، والعناية بالمناطق الخضراء والاشجار. وقد تحول عدد من أعضاء الحكومة الى مختلف جهات الجمهورية للاشراف على انطلاق هذه الحملة التي تمتد من 13 الى 15 جويلية الجاري. فقد عاينت وزير البيئة مامية البنا، بولاية توزر، التدخلات الجاري تنفيذها ببلديات الجهة وبمختلف الاحياء السكنية. وأوضحت في تصريح لمراسلة "وات" بالجهة ما يتطلبه الوضع البيئي للبلاد في الفترة الحالية من تدخلات استثنائية من خلال توفير الدعم المادي واللوجستي للبلديات. وأشارت الى ان وزارة البيئة قدمت دعما استثنائيا لفائدة بلديات ولاية توزر بقيمة 40 الف دينار للعناية بالمناطق الخضراء من جملة 3ر1 ملايين دينار رصدتها الوزارة لمختلف البلديات. وفي ولاية بن عوروس بين وزير العدل، نور الدين البحيري، ان "توفير الاعتمادات المادية للنيابات الخصوصية وحل المشاكل المهنية لعملة البلديات من الركائز الاساسية للحملة". وابرز "ان عديد الجمعيات في المناطق الداخلية للبلاد عبرت عن تفاعلها مع الحملة" مبرزا ان "الحكومة تتطلع الى مشاركة اكبر من قبل المجتمع المدني ووسائل الاعلام عبر التحسيس والتوعية". وقال في نفس الصدد "ان تعويلنا كبير على وعي المواطن باهمية العناية بنظافة محيطه والمساهمة في رفع الفضلات من الاحياء السكنية حتى تعود صورة تونس البيئية ناصعة". وفي ولاية زغوان تعرف وزير الفلاحة، محمد بن سالم، على الوضعية البيئية في الجهة التي تدهورت خلال الفترة الاخيرة، حسب رئيس النيابة الخصوصية، بسبب الافتقار الى الامكانيات اللوجستية والمعدات وتقاعس عملة البلديات عن اداء واجباتهم. كما ساهمت قلة وعي المواطن واصحاب المصانع بالجهة في تردي الوضع وبلوغ مستوى غير معهود من تراكم النفايات بانواعها على حد تعبيره. وأكد وزير السياحة، الياس فخفاخ، لدى اشرافه على انطلاق الحملة بولاية صفاقس، ان المحافظة على نظافة البيئة، تتطلب إرساء منهجية عمل ورقابة مستمرة فضلا عن توعية المواطن واحترام القانون الجاري به العمل. وأبرز الارتباط الوثيق بين المحافظة على نظافة البيئة وتطوير السياحة التونسية خاصة في بداية الموسم السياحي الذي ينبئ بمؤشرات طيبة. وفي ولاية باجة اشرف وزير النقل عبد الكريم الهاروني على انطلاق الحملة التي شهدت مشاركة هامة للمجتمع المدنى بالجهة. واكد وزير التعليم العالي منصف بن سالم، لدى اعطائه اشارة انطلاق الحملة بولاية منوبة "على ضرورة تظافر جهود كل المتدخلين، من بلديات ووزارات (التجهيز والفلاحة والبيئة) في ازالة النقاط السوداء والمحافظة على نظافتها. وقد كان للوزير لقاء بمواطنين الجهة الذين تذمروا من تكاثر الأوساخ والفضلات والمصبات العشوائية والذي أثر على نوعية حياتهم خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف. ولدى زيارته الى ولاية سليانة دعا وزير الثقافة مهدي المبروك الى ضرورة احداث خلية متابعة جهوية للنظافة والعناية بالبيئة موصيا باستغلال فرصة تنظيم المهرجانات الثقافية الصيفية لتوعية المواطنين. وفي ولاية نابل اكد وزير الشؤون الاجتماعية خليل الزاوية ان تونس في حاجة، اليوم، الى " ثورة بيئية والى ثورة في الهياكل البيئية حتى تتخلص من ارث الماضي الذي وظفت فيها البيئة لخدمة النظام البائد وكان فيها القطاع حكرا على الدائرة المغلقة القريبة من النظام". وفي ولاية سوسة اوضح محمد سلمان وزير التجهيز، في تصريح لمراسل وات بالجهة "ان الامكانيات اللوجستية والموارد البشرية التي وفرتها مختلف المصالح المعنية غير كافية لتنفيذ أهداف الحملة على أحسن وجه مضيفا انه سيتم الاستنجاد بالادارة المركزية للمعدات بوزارة التجهيز لتقديم الدعم في حملة النظافة الاستثنائية بولاية سوسة باليات ومعدات إضافية واشار وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية، سمير ديلو، لدى اشرافه على انطلاق الحملة بولاية بنزرت "ان الحملات الجهوية ترمي الى التقليص من المشاكل البيئية التي تسببت فيها تراكم وانتشار الاوساخ بصفة عشوائية في كافة الاماكن والفضاءات في جميع مناطق البلاد". وقال "ان الحكومة ستتخذ قرارات واجراءات كبرى من شانها القضاء على مصادر التلوث مؤكدا على ضرورة مراجعة منظومة رفع الفضلات والنفايات والنظافة اليومية بصفة عامة." يتبع...