قابس (وات) - تمكنت قوات الأمن وعدد من العقلاء، ليلة الجمعة، من الحيلولة دون حدوث حالة كبيرة من الفوضى والعنف بوسط مدينة قابس، جراء صدامات بين متظاهرين بمناسبة إحياء يوم نصرة القدس، وعناصر محسوبين على التيار السلفي. فقد نجحت قوات الأمن في الفصل بين مشاركين في مسيرة انتظمت في إطار إحياء هذا اليوم، ومحسوبين على التيار السلفي اعترضوا هذه المسيرة بعد وقت وجيز من انطلاقها من ساحة عين سلام ليتطور الأمر بعد ذلك إلى تراشق بالحجارة وضرب بالعصي. وأفاد خالد عزوز وهو ناشط سياسي قومي مشارك في هذه المسيرة أنه عاين ما لا يقل عن ثلاث أشخاص استوجبت حالاتهم الإسعاف بسبب الإصابات التي لحقت بهم، مضيفا أن المجموعة التي اعترضت هذه المسيرة المرخص لها لا يمكن، حسب قوله "أن تكون سلفية وإنما هي تكفيرية". ولاحظ أن ما قامت به هذه المجموعة من عنف يشكل "سابقة خطيرة". وبين عدد من المشاركين في هذه المسيرة التي ضمت شيعة وقوميين وناشطين من حزب العمال وجمعية "رأي المستقبل" أنهم رفعوا بالأساس شعارات مناوئة لإسرائيل تدعو إلى تحرير القدس. في المقابل أكد عدد من شهود العيان أن المجموعة السلفية رفعت شعارات تتهم فيها الشيعة ب"الإساءة إلى الصحابة وزوجات الرسول الكريم"، كما تتهمهم ب"مساندة بشار الأسد الذي دمر شعبه وسفك دماء الآلاف من السوريين الأبرياء"، وفق ما أورده شهود العيان.