سيدي بوزيد (وات) - عرضت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية بسيدي بوزيد (وسط غربي)، في جلسة عمل التأمت السبت بمقر الولاية، خطة لتنسيق التدخل بين مختلف الهياكل وإعداد هيكل عمل لتأمين سلامة المواطنين والمحافظة على ممتلكاتهم. وتشمل هذه الخطة إجراءات متعددة لتحيين المخطط الجهوي لتفادى الكوارث الطبيعية وتنظيم عمليات النجدة والتأهب لمجابهة الوضع المناخي. كما تم بالمناسبة دراسة وتشخيص الأخطار المحتملة حسب خصوصية المناطق مع حصر النقاط السوداء المعروفة وبرك تجمع المياه وتحيين المعطيات المتعلقة بوسائل الاتصال السريعة بين كافة الأطراف المعنية. وشرعت الإدارة الجهوية للتجهيز من جهة أخرى في تعهد الأحزمة الوقائية للمدن والقرى من الفيضانات وتنظيف مجاريها من الفضلات والأتربة إلى جانب تعهد الحواجز الترابية والطوابي الواقية لعدد من التجمعات السكنية وتنظيف حواشي الطرقات. كما قامت الحماية المدنية بعديد من الإجراءات الوقائية والعملية مثل استباق الأخطار وتحيين المعطيات المتعلقة بوسائل الاتصال الحديثة وتركيز خلايا بالمعتمديات والبلديات مع ضبط برنامج استمرار جهوي ومحلى. واعدت الإدارة الجهوية للتطهير من جهتها برنامجا لمعالجة النقاط السوداء لتسهيل سيلان مياه الأمطار خلال فصلي الخريف والشتاء وذلك بالمناطق التي لا توجد بها شبكة تصريف. ويذكر أن الإدارة الجهوية للتطهير قامت بجهر أكثر من 51 كلم من قنوات صرف المياه المستعملة وجهر وتنظيف 1481 ثغرة مراقبة و 1387 صندوق ربط. وتعتبر ولاية سيدي بوزيد من بين أكثر المناطق عرضة للفياضانات اذ تصنف في الدرجة الثالثة على المستوى الوطني. وقد خلفت الفيضانات التي اجتاحت الولاية سنوات 1959 و 1969 و 1973 و1990 و 2010 أضرارا جسيمة في الأرواح والممتلكات.