بوجومبورا (وات)- أعلنت جماعة متمردة سابقة من الهوتو في بوروندى الحرب على الحكومة الاثنين ودعا زعيمها رئيس البلاد للتنحي عن منصبه مما أثار مخاوف من تجدد أعمال العنف في هذا البلد الفقير. وكانت حركة قوات التحرير الوطني ألقت سلاحها وانضمت إلى الحكومة في عام 2009 عقب حرب أهلية استمرت ما يقرب من عقدين وأودت بحياة 300 ألف شخص.وفي بيان قالت الحركة إن "المئات من مقاتليها وأعضاءها قتلوا على أيدى قوات الأمن في البلاد منذ انتخابات أجريت في عام 2010". وأضاف البيان الذي يحمل طابع "الجناح العسكري لقوات التحرير الوطني" أن "الحزب الحاكم وحكومته يواصلان افقار المواطنين من خلال الفساد وسوء الإدارة الاقتصادية. لجميع هذه الاعتبارات قررنا محاربة الحكومة عسكريا". ودعا زعيم قوات التحرير الوطني أجاثون رواسا الذي تعتقد سلطات بوروندى أنه يختبئ مع بعض المقاتلين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية رئيس البلاد بيير نكورونزيزا إلى التنحي عن منصبه. ورغم أن بوروندى تشهد هدوء نسبيا منذ عام 2009 تصاعدت وتيرة العنف في أعقاب مقاطعة المعارضة لانتخابات عام 2010 مما أثار مخاوف من اندلاع تمرد جديد. وكان رواسا الذي ترشح في انتخابات الرئاسة قد انسحب من السباق متهما الحزب الحاكم بتزوير الانتخابات.