تونس (وات)- صرح وزير المالية بالنيابة سليم بسباس صباح الجمعة بمقر الوزارة اثر لقاء جمعه بالخبيرة ورئيسة قسم الشؤون الاقتصادية بالخارجية الامريكية هايدي كريبو رديكر ان الحكومة التونسية تعتزم فتح حوار وطني شامل لمعالجة ملف الدعم لاسيما على مستوى توجيه اعتماداته لمستحقيها. واضاف بسباس حسب بلاغ اصدرته وزارة المالية يوم الجمعة ان ارتفاع اسعار المحروقات في السوق العالمية ساهم اساسا في ارتفاع نفقات الدعم التي تضاعفت من 1500 مليون دينار قبل الثورة الى 4000 مليون دينار حاليا. وابرز الاصلاحات التي يجري اتخاذها في المرحلة الحالية على مستوى اصلاح القطاع البنكي في اطار برنامج تعاون مشترك مع المؤسسات المالية الدولية. واشار الوزير الى طلب العروض الدولي الذي تم فتحه من اجل المشاركة في التدقيق في وضع القطاع البنكي العمومي بما يخول في مرحلة موالية وضع استراتيجية اصلاح القطاع البنكي. وبين ان اصلاح المنظومة الجبائية يرمي الى تكريس العدالة والشفافية مبيناان تفعيل دور المجلس الوطني للجباية من شانه ان يساهم في الاسراع في مسار الاصلاح الجبائي وتحقيق المصالحة بين المواطن والمؤسسة. وقدم بسباس بالمناسبة لمحة عن تطور الوضع الاقتصادي والمالي الراهن لتونس والتحديات التي يواجهها الاقتصاد الوطني على ضوء التحولات الداخلية التي تعيشها البلاد من جهة والوضع الاقتصادي على المستوى الدولي من جهة اخرى. واكد حرص الحكومة على ايجاد الحلول الملائمة للقضايا الاجتماعية العاجلة مع العمل على وضع الاصلاحات الهيكلية اللازمة على المدى المتوسط. واوضح ان ازمة بلدان منطقة اليورو والوضع بليبيا مع ارتفاع اسعار المحروقات على السوق العالمية تشكل اهم الضغوطات التي يعرفها الاقتصاد الوطني. واكدت السيدة هايدي كريبو رديكر دعم الولاياتالمتحدةالامريكية المتواصل لمسار الانتقال الديمقراطي الذي تعيشه تونس ولتعزيز روابط الصداقة والتعاون بين البلدين.