الحمامات (وات) - مثل تقييم الدورة 48 لمهرجان الحمامات الدولي التي انتظمت من 9 جويلية إلى 17 أوت 2012 المحور الأبرز للندوة الصحفية التي انعقدت مساء السبت بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات والتي قدم خلالها فتحي الهداوي مدير المركز ومدير المهرجان رؤية جديدة لعمل الفضاء ولإعداد المهرجان. وقال الهداوي في تقييمه للدورة 48 لمهرجان الحمامات الدولي " لقد كانت دورة قريبة من الحسن في اغلب الفترات" مبرزا ان الغاية من تنظيم الندوة الصحفية " هو إرساء تقاليد جديدة تقوم على تشريك الإعلاميين في عملية التقييم لاخذ العبر من الأخطاء ولإحكام الإعداد للدورة القادمة. وأشار الى إمكانية اعتبار الدورة ناجحة في نسبة تصل الى 75 بالمائة ومتوسطة وضعيفة في بعض العروض والسهرات . ولم يقدم الهداوي معطيات إحصائية حول المهرجان سواء ما يتعلق بتوافد الجمهور او بتكاليف الدورة مبرزا " ان ليس للمهرجان غاية ربحية بل التقليص اكثر ما يمكن من الفارق بين التكلفة والمداخيل فضلا عن توفير الفرصة لاكثر ما يمكن من المتفرجين للاستمتاع باطباق فنية متنوعة". وشدد على ان نجاح المهرجان الذي يعد حجر الزاوية في نشاط المركز الثقافي الدولي بالحمامات يحتاج الى ان يتم العمل وفق المعايير الدولية التي تقوم على البرمجة المبكرة وعلى توفير الاعتمادات المالية اللازمة لاستقطاب اكبر الفنانين العالميين. ولاحظ ان هناك وعي بالحاجة الى اعادة صياغة وضعية المركز الثقافي الدولي بالحمامات ليكون " قطبا من اقطاب الابداع والتلاقي وليكون بحق منارة ثقافية تضيء على طول السنة وحاضنا للفنانين التونسيين يوفر لهم الاطار الامثل للانتاج والابداع والاطلاع على أرقى التجارب". وبين ان ادارة المركز قد انطلقت بعد بالتنسيق مع وزارة الثقافة في اجراءات تغيير الصفة القانونية للمركز من مؤسسة عمومية ذات صبغة ادارية الى مؤسسة عمومية غير ادارية. واشار الى ان تغيير الصبغة القانونية هو اساس بناء الرؤية الجديدة لتوظيف الفضاء بتسهيل التصرف فيه دون المس من خصوصياته وبما يساعد على تعبئة اعتمادات مالية هامة من عديد المانحين. وقدم بالمناسبة رؤيته لفضاء المركز الذي يمتد على 12 هك "هناك حاجة الى ان يكون المركز ورشات مفتوحة لاهل المهن الفنية على طول السنة عبر فتح ورشات للديكور والماكياج وكتابة النص وتوظيف المؤثرات الضوئية وتقنيات الصوت" وأكد الحاجة الكبيرة لصيانة المركز الذي يعد معلما ثقافيا متميزا ولتطوير طاقة استيعابه على مستوى الإقامة فضلا عن بعث قاعة كبرى متعددة الاختصاصات تحتضن فضاءات للرسم والنحت الخ..