بريشتينا (وات)- من المتوقع أن تحصل كوسوفو الاثنين 10 سبتمبر الجاري على "سيادتها الكاملة" كدولة بعد أن تكون مجموعة التوجيه حول كوسوفو أعلنت حل نفسها في بريشتينا لتبدأ الاحتفالات في عاصمة هذا البلد الجديد الذي أعلن استقلاله عن صربيا من طرف واحد قبل أربع سنوات ونصف السنة. وكانت الاستعدادات جارية مساء الأحد لاستقبال الحدث السعيد وأقيمت منصة كبيرة في وسط العاصمة ستستقبل الاثنين مغنين من كوسوفو وآخرين من ألبانيا ومقدونيا والبوسنة. وأعلنت مجموعة التوجيه حول كوسوفو أنها ستعلن حل نفسها عصر الاثنين ما يعنى "إعطاء كوسوفو السيادة الكاملة " عربونا على "دعمها الكامل لإقامة دولة ديمقراطية متعددة العرقيات".وكان إنهاء "الرقابة الدولية" على كوسوفو تقرر مطلع جويلية من قبل مجموعة التوجيه خلال اجتماع عقد في فيينا. وتتألف هذه المجموعة من 25 دولة بينها الولاياتالمتحدة وتركيا وهى ساندت رغم معارضة صربيا استقلال هذا الإقليم الصربي السابق والذي تتألف الغالبية الساحقة من سكانه من الالبان. وكانت كوسوفو أعلنت استقلالها في السابع عشر من فيفرى 2008 بعد حرب قاسية دارت خلال العامين 1998 و1999 بين الانفصاليين الألبان والقوات الصربية. وفى ربيع 1999 شنت قوات الحلف الأطلسى من دون موافقة مجلس الأمن غارات جوية على كوسوفو وصربيا استهدفت مواقع عسكرية ومدنية صربية شملت أيضا بلغراد عاصمة صربيا مما أدى إلى انسحاب القوات الصربية من كوسوفو. وقام وسيط الأممالمتحدة الفنلندى مارتى اهتيسارى باعتماد آلية تنقل كوسوفو إلى الاستقلال "تحت رقابة دولية" عبر إقامة إدارة تابعة للأمم المتحدة الأمر الذي عارضته بلغراد. ولم تشمل هذه الإدارة المنطقة الشمالية من كوسوفو التي تعيش فيها أقلية صربية تشكل عشرة بالمائة من السكان البالغ عددهم نحو 8ر1 ملايين في حين أن البقية من الألبان. واشترط الاتحاد الاوروبى على صربيا تحسين علاقتها مع كوسوفو للموافقة على بدء مفاوضات معها للانضمام اليه.وتم قبول صربيا كمرشح للانضمام إلى الاتحاد الاوروبى في مارس الماضى.