تونس (وات) - حث المنسق الإقليمي للاتحاد البريدي العالمي المكلف بالبلاد العربية نجيب بولعراس تونس وبقية الدول العربية على فتح خدمات البريد أمام القطاع الخاص. وبين في تصريح ل(وات) الاثنين على هامش ورشة ينظمها الاتحاد البريدي العالمي من 10 إلى 14 سبتمبر 2012 بتونس حول البرنامج الإقليمي لتحسين نوعية الخدمات البريدية بالمنطقة العربية، أن الهدف يتمثل في تطوير القطاع ،مذكرا بدعوة الاتحاد الدول المعنية إلى إدخال إصلاحات هيكلية على خدمات البريد. ويحضر أشغال هذه الورشة ممثلون عن بلدان عربية مثل جيبوتي وموريتانيا وفلسطين والصومال والسودان واليمن والإمارات ومصر والمغرب والجزائر وليبيا والسعودية إضافة إلى تونس وممثلين عن الاتحاد. وقال بولعراس إن قطاع البريد بالمنطقة العربية يشكو تأخرا كبيرا في المعاملات الالكترونية التي تعد من بين أهم الخدمات البريدية المستقبلية. وأوضح أن تونس تعتبر من بين البلدان التي لم تسمح بدخول القطاع الخاص مجال البريد السريع، رغم أن 145 شركة خاصة متخصصة في خدمة البريد السريع تعمل حاليا في المنطقة العربية. وأكدت رئيسة البرنامج الوطني لتحسين نوعية الخدمات البريدية بالبريد التونسي سهام عمارة بالنور أن فتح القطاع أمام الخواص يتطلب قرارا سياسيا خاصة وان البريد في تونس يعمل وفق مجلة البريد التي تخول لديوان البريد احتكار الخدمات البريدية. وأقرت بالنور من جهة أخرى بتراجع جودة بعض الخدمات في تونس بعد الثورة جراء الاعتصامات وانعدام الأمن، مشيرة بالخصوص إلى التأخير على مستوى تسليم الطرود الواردة من الخارج. وقالت إن "خطة تم وضعها بالتعاون مع مختلف الأطراف على غرار السلط الديوانية لتطوير خدمات البريد السريع في تونس والتقليص في آجال إيصال الطرود والبعائث إلى أصحابها التي أصبحت تتجاوز معدل 4 أيام. ويشغل قطاع البريد في تونس حوالي 9300 شخص 35 بالمائة منهم إطارات عليا يعملون ب1100 مكتب بريد و39 وكالة مختصة في البريد السريع إضافة إلى 200 مكتب بريد عادي تسدى هذه الخدمة و25 وكالة طرود بريدية.