تونس (وات) - تجمع عشرات الشبان، ظهر الاثنين أمام مقر وزارة الشؤون الخارجية بمنطقة المنار بالعاصمة، في وقفة احتجاجية طالبوا خلالها بالخصوص بمدهم بمعلومات عن مصير افراد من أقربائهم فقدوا في حادث غرق مركب يقل مهاجرين سريين، الخميس الماضي، في عرض سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. وقام المحتجون، القادمون أساسا من أحياء شعبية محيطة بالعاصمة، بإغلاق الطريق المقابل لمبنى الوزارة لمدة قاربت الساعة بواسطة وضع الحواجز واحراق أكياس بلاستيكية، مطالبين الخارجية بتوفير معلومات عن المفقودين من ذويهم والاسراع بجلب جثامينهم في حالة العثور عليهم. وأدى تفاقم التوتر إلى قدوم تعزيزات من قوات التدخل للسيطرة على الموقف، وفتح الطريق وإزالة الحواجز، وإعادة حركة المرور الى طبيعتها، بعد شد وجذب مع المحتجين كما لاحظ موفد (وات) على عين المكان. وكان البعض من أفراد عائلات المفقودين يجري اتصالات بناجين من عملية الهجرة في منطقة لامبيدوزا الايطالية لمعرفة مصير افراد من عائلاتهم. وفي اتصال هاتفي مع (وات) من مركز الاحتفاظ بلامبيدوزا، روى أحد الناجين من حادث غرق المركب، والمسمى محمد الهادي (من منطقة الجبل الاحمر بالعاصمة الذي لم يشأ أن يكشف هويته كاملة، ان "معظم الناجين بقي عالقا بالصخور البحرية قرابة 10 ساعات قبل قدوم فرق الانقاذ الايطالية فجر يوم الجمعة الماضي ". وقال إن المركب الذي كان يقل "الحارقين" من منطقة سيدي منصور بصفاقس الى السواحل الايطالية غمرته المياه في حدود الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الخميس على بعد حوالي 13 كيلومترا من سواحل منطقة لامبيدوزا. يذكر أن رئاسة الحكومة أعلنت يوم الاثنين، عن "فتح تحقيق للتعرف على ملابسات الحادث الأليم الذى أودى خلال