أفادت مصادر أمنية أمس أن السلطات التونسية وضعت حداً أمس لأعمال التفتيش بحثاً عن ناجين في حادثة غرق مركب صيد كان يُقل مهاجرين غير شرعيين ليل الأحد - الإثنين. واستطاع خفر السواحل وسفن انقاذ تونسية انتشال تسعة أفراد من ركاب الزورق الذي كان يقل على متنه 35 شاباً جميعهم تونسيون من سكان الضواحي الشمالية للعاصمة. ونجا التسعة فيما انتُشلت جثث قليلة لم يُحدد عددها واعتُبر الباقون في عداد المفقودين. توقفت أعمال التفتيش التي استمرت ثلاثة أيام في ساحل مدينة المرسى شمال العاصمة بسبب الرياح القوية وتدهور أحوال الطقس. وقال أقرباء للمفقودين إنهم سرقوا زورقاً كان صياد في قرية قمرت المجاورة للمرسى ركنه على الشاطئ بعد العودة من رحلة صيد. ولم تكن طاقة الزورق القصوى تتحمل أكثر من 15 شخصاً، وأفادوا أن أبناءهم ابتعدوا ثلاثة كيلومترات فقط عن الساحل قاصدين جزيرة لامبيدوزا الإيطالية قبل أن يتفكك هيكل الزورق ويهوي إلى القاع. وهذه أسوأ كارثة بحرية تبصرها السواحل التونسية منذ جنوح مركب كان يُقل 50 أفريقياً في سواحل جزيرة قرقنة التونسية عام 2007.