تونس 9 فيفري 2010 (وات) سيتابع هواة الفن السابع ابتداء من يوم 13 فيفرى الجارى عروض اسبوع الفيلم الجزائرىبتونس الذى ستحتضنه دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة والمشتمل على 17 فيلما تم انتاجها بين سنتي1961 و2009 وتلخص هذه الافلام تاريخ السينما الجزائرية التي ارتبط ميلادها بالثورة ضد الاستعمار واحتضنتها تونس فاختلط الفكر السينمائي الجزائرى بنظيره التونسي مثلما اختلطت دماء ضحايا احداث ساقية سيدى يوسف التي يحتفل البلدان هذا الاسبوع بذكراها الثانية والخمسين . /ياسمينة/ هو فيلم الافتتاح واختارته الاطراف المنظمة وهي وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وسفارة الجزائربتونس باعتبار انه يعد من بين الاعمال الاولى للسينما الجزائرية المكافحة وانتج سنة 1961 من طرف مصلحة السينما الجزائرية الموءقتة القائمة انذاك بتونس . وهو شريط قصير في اخراج مشترك لجمال شندرلي اول المخرجين الجزائريين المقيمين بتونس ومحمد الاخضر حمينة ويروى قصة فتاة صغيرة تائهة مع دجاجتها تسير إلى غاية الحدود للالتحاق بذويها بعد تدمير قريتها تحت وقع القنابل . اما الفيلم الطويل المبرمج للمناسبة نفسها فهو /سينمائيو الحرية/ لسعيد مهداوى المنتج سنة 2009 وهو من النوع الوثائقي الذى يجسد رحلة المخرجين الجزائريين مع الكاميرا وهي رحلة اعتبرها كل من قدم شهادته الحية /مغامرة سياسية وفنية وتقنية تم تصويرها بمقاطع من الاعمال المنجزة في قلب الحرب التحريرية الوطنية/ . وتعرض خلال اسبوع الفيلم الجزائرى عديد الافلام الاخرى بين الطويل والقصير وتمثل كل منها حالة سينمائية بعينها فمنها من يرصد تطورات الثورة الجزائرية ومراحل الاستقلال وبناء الدولة مثل /ريح الاوراس/ لحمينة و/العفيون والعصا/ لاحمد راشدى و/الدار الصفراء/ لعمرو حكار/ وافلام اخرى تبرز مراحل من تاريخ سينما الجزائر . ومن بين هذه الافلام /رشيدة/ ليامينة بشير شويخ الذى يمثل اول دخول متميز للمراة لمجال الاخراج السينمائي و/عزيزة/ لعبد اللطيف بن عمار الذى يجسد اول الانتاجات السينمائية المشتركة بين البلدين . وتتضمن قائمة الافلام المبرمجة ايضا ابرز انتاجات السينما الجزائرية الحديثة منها /الرحلة الى الجزائر/ 2009 لعبد الكريم بهلول وفيلم /حراقة/ 2009 لمرزاق علواش والذى سيعرض في حفل الاختتام .