تونس (وات) - ذكرت رئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب، المحامية راضية النصراوي، يوم الثلاثاء، أن المواطن عبد الرؤوف الخماسي الذي توفي اثر عملية ايقاف أمنية "ضرب بوحشية مما أدى الى وفاته"، لكنها عبرت عن ارتياحها "لحصول أول عملية ايقاف لاعوان أمن للتحقيق معهم" بشأن العنف. وفي روايتها لأطوار إيقاف الخماسي وأسباب وفاته، قالت راضية النصراوي في تصريح ل(وات) ان "عبدالرؤوف الخماسي المصاب بالسرطان أوقف بطريقة غير قانونية وغير انسانية في مستشفى شارل نيكول، بينما كان يرافق زوجته المصابة بالسرطان بدورها، وتم اقتياده الى مركز الامن بسيدي حسين ووقع ضربه بوحشية كبيرة خلفت له اصابة بليغة في الراس تسببت له في فقدان الوعي نقل على اثرها الى المستشفى ليبقى في حالة فقدان للوعي عدة ايام قبل ان يتوفى متأثرا بإصابته". وذكرت أنها طلبت من وزير الداخلية في مناسبتين اجراء مقابلة معه للحديث في "الانتهاكات الامنية" الا انها لم تتلق ردا، وهو ما اعتبرته أمرا غير إيجابي و"لا يبشر بخير"، حسب تعبيرها. ولفتت النصراوي إلى أن حالة عبد الرؤوف الخماسي وحالات يومية يتم تبليغ جمعيتها بها تؤكد، وفق قولها "استمرار العنف الامني والتعذيب". وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بلاغ لها الاثنين أن عبد الرؤوف الخماسي (أصيل ولاية الكاف من مواليد 1972) توفي يوم السبت 8 سبتمبر الجاري بعد إيقافه بمقر الشرطة العدلية بسيدي حسين يوم 28 أوت الماضي على ذمة بحث في قضية جنائية. كما أشارت الوزارة إلى أنها تولت منذ علمها بالحادثة فتح بحث إداري في الموضوع وقامت بإعلام النيابة العمومية التي تعهدت بالقضية وتولت بدورها فتح تحقيق قضائي منذ يوم 30 أوت الماضي حيث أذن قاضي التحقيق بالإحتفاظ بأربعة أعوان من الفرقة التي باشرت البحث مع المتوفي على ذمة الأبحاث التي ما تزال متواصلة للكشف عن ملابسات الوفاة.