تونس (وات)- وصف كاتب الدولة المكلف بالهجرة والتونسيين بالخارج، حسين الجزيرى، المتواجد حاليا في جزيرة لمبدوزا وضعية التونسيين فى مراكز الايواء بانها //عادية//، مؤكدا ان الوفد الرسمي المتواجد على عين المكان، لم يتلق شكاوى من المهاجرين الناجين من الغرق تتعلق بتعرضهم لمعاملة سيئة من قبل السلطات الايطالية. وافاد الجزيري في اتصال هاتفي مع (وات) ان الناجين من المركب الذي غرق في سواحل لمبدوزا يوم الخميس الماضي وعددهم 56 مهاجرا سريا، رفضوا الى حد الساعة العودة الى تونس رغم التسهيلات التى قدمتها الدولة لهم. وكشف ان عشرات من المهاجرين السريين التونسيين، لا يزالون يتوافدون على الجزيرة الايطالية رغم الكارثة الاليمة التي حلت بالمركب التونسي الغارق، مشيرا في هذا الصدد الى انه تم تسجيل وصول 42 مهاجرا سريا تونسيا جديدا منذ يوم امس الاثنين الى ايطاليا. يشار الى ان وكالة رويترز للانباء، افادت اليوم الثلاثاء ان خفر السواحل الايطالية تمكنت يوم الاثنين من انقاذ 11 تونسيا على متن قارب مطاطي قرب جزيرة "بونتالريا" جنوب سيسيليا. واكد كاتب الدولة ان الحكومة المؤقتة ستتولى تتبع المتورطين فى عمليات تنظيم //رحلات الموت// امنيا وقضائيا الى جانب مزيد التنسيق مع السلطات الايطالية من اجل الحد من عمليات الهجرة السرية. يشار الى ان القانون التونسي يجرم الهجرة السرية ويشدد العقوبات على المهاجرين السريين وعلى منظمى عمليات التهريب البحرية، وتصل هذه العقوبات الى السجن لمدة تتراوح بين 3 اشهر و20 عاما وبغرامات مالية تصل الى نحو 100 الف دينار. وقال الجزيري، بخصوص قائمة اسماء الناجين، انه تم نشرها على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية، موضحا ان نشر القائمة النهائية الخاصة بالمفقودين تتطلب مزيدا من الوقت خاصة في ظل تضارب المعلومات بخصوص العدد الحقيقي للمهاجرين الذين كانوا على متن المركب الغارق. ودعا كاتب الدولة عائلات المفقودين الى الاعلام باسماء ابنائهم الذين استقلوا بالفعل المركب الغارق وذلك قصد تسهيل عمليات التقصى .