المنستير (وات)- نظم عدد من مكوٌنات المجتمع المدني بمدينة المنستير مساء الثلاثاء مسيرة سلمية للتنديد ب"محاولة الاعتداء على متحف الزعيم بورقيبة" والمطالبة بالكشف عن الأطراف التي تقف وراء ذلك، وفق ما نقلته عنهم مراسلة "وات" بالجهة. وجابت المسيرة، التي انطلقت من أمام مقر ولاية المنستير، شوارع المدينة لتصل إلى "روضة آل بورقيبة" أين أشعلت الشموع في حركة رمزية للتعبير عن الاحترام لروح الزعيم بورقيبة. وقال عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع ولاية المنستير ناجي قاسم، إن الحادثة "تعتبر اعتداء على الحرٌيات العامة وهو ما يمكن أن يسبب اضطرابا اجتماعيا يمثل خطرا يهدد البلاد وقد يجرها نحو العنف" متابعا قوله " نطالب بمحاكمة الجاني والكشف عن الأطراف التي تقف وراءه وعدم السكوت على مثل هذه الممارسات". وأوضح رئيس جمعية "الأوفياء" الحبيب مزالي، أنٌ تنظيم هذه المسيرة السلمية هدفها الاحتجاج على مثل هذه الممارسات التي من شأنها تفكيك وحدة الشعب التونسي. وذكر عليٌ الحربي، عن "نداء تونس" أنٌ "الاعتداء على روضة آل بورقيبة، هذا المعلم التاريخي والسياحي الرمز، فيه اعتداء على الذاكرة الوطنية وضرب للسياحة والاقتصاد التونسي واعتداء على المقابر" . من جهته اعتبر فيصل بشير، عن جمعية نادي السينما بالمنستير أن "محاولة الاعتداء على المعلم وعلى شخص الزعيم بورقيبة الذي يمثل رمز من رموز التاريخ التونسي هي ضدٌ أهداف الثورة ومن شأنها جر الشعب التونسي نحو الفتن والجهويات والعقلية القبلية". يذكر أن المكلف بالإعلام بوزارة الداخلية خالد طروش، قد أكد أن النيابة العمومية أذنت بإيقاف الشخص المسؤول عن الحادثة بتهمة هتك حرمة قبر، وانه عهدت إلى الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بمواصلة الأبحاث في القضية.