دمشق (وات)- وصل ظهر الخميس إلى دمشق الأخضر الابراهمي المبعوث الاممي والعربي الخاص إلى سورية في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها عددا من المسؤولين السوريين وفي مقدمتهم الرئيس بشار الاسد. وكشفت مصادر رسمية في دمشق أنه من المقرر أن يجرى الأخضر الابراهيمي مباحثات مع وليد المعلم وزير الخارجية السوري قبل أن يستقبل السبت من قبل الرئيس بشار الأسد .كما سيعقد لقاءات مع قوى المعارضة في الداخل وخصوصا منها هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي وممثلين عن المجتمع المدني . وسبق للاخضر الابراهيمي الذي تعد هذه الزيارة الأولى له لسورية بعد تعيينه كمبعوث مشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية خلفا لكوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة ان وصف مهمته بأنها صعبة وشبه مستحيلة غير أنه شدد على أهمية التوصل إلى معالجة سياسية صحيحة وسريعة للازمة السورية حتى لا يزداد الوضع سوء والمخاطر تصاعدا . وبعد أن أكد أن أية خطة أو تحرك لحل الأزمة السورية لن يكلل بالنجاح إلا إذا كانت هناك رغبة صادقة وتعاون من جميع أطراف الأزمة لحلها ووضع حد للقتل والعنف هناك قال الابراهيمي "أدرك تمام الإدراك بأن المهمة صعبة جدا إلا أنني رأيت أنه من حقي أن أحاول قدر المستطاع تقديم مساعدة للشعب السوري . وكانت دمشق قد رحبت بتعيين المبعوث الدولي الجديد الأخضر الابراهيمي ،مشيرة إلى أنها ستتحدث معه بقلب مفتوح ورغبة صادقة في إنهاء الوضع القائم في سوريا وستستمع إلى نصائحه وآرائه، كما ستتعاون في إنشاء مكتب للأمم المتحدة في دمشق لمتابعة هذه القضايا . وتأتي زيارة الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق في وقت لاتزال تتواصل فيه العمليات العسكرية والاشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين مما يؤدى إلى سقوط قتلى وجرحى كل يوم واستمرار موجات اللاجئين السوريين إلى دول الجوار.