تونس (وات) - التقى يوم الاثنين وفد عن حزب العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية ضم أيمن الزواغي رئيس المكتب الاعلامي واسكندر بوعلاقي الناطق الرسمي باسم الحزب مديري قناتي الوطنية1 و الوطنية2 . وأتى هذا اللقاء على اثر قرار حزب العريضة "تقديرا لحساسية الوضع الامني في البلاد وتغليبا للمصلحة الوطنية العليا" تأجيل اعتصامات كان ينوى تنفيذها موفى الاسبوع المنقضي بسبب ما أسماه الحزب في بلاغ له "الاقصاء الاعلامي الممنهج" للحزب من التلفزة الوطنية ومن الإعلام العمومي. وأفاد البلاغ أن مديري القناتين أعربا "عن تفهمهما للمظلمة المسلطة على حزب العريضة الشعبية في الاعلام العمومي منذ عدة أشهر" معلنا أنه تم الاتفاق على أن يتم الاتصال بالنائب أيمن الزواغي رئيس المكتب الاعلامي للحزب للتنسيق معه حول رزنامة حضور ممثلي الحزب في البرامج السياسية الحوارية بما يتناسب ونتائجه في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي. وأعرب النائبان اسكندر بوعلاقي وأيمن الزواغي عقب اللقاء عن "تحفظهما" ازاء هذه الوعود وفق ما جاء في البلاغ الذي أكد أن "حزب العريضة وأنصاره في انتظار تجسيم هذه الوعود". جدير بالذكر أن حزب العريضة الشعبية كان أعلن الاسبوع الماضي أنه يعتزم تنظيم اعتصامات لنوابه وأنصاره يومي السبت والاحد 15 و 16 سبتمبر 2012 أمام مقر التلفزة الوطنية وأمام مقرات ولايات سوسة والقيروان وسيدى بوزيد "تنديدا بالاقصاء الاعلامي الممنهج من التلفزة الوطنية ومن الاعلام العمومي". وتعقيبا على مضمون هذا البلاغ لاحظ مدير القناة الوطنية 2 شرف الدين بن سالم في اتصال هاتفي ب"وات" ان غياب العريضة الشعبية عن البرامج الحوارية والسياسية لم يكن من "باب الإقصاء والتغييب" مضيفا ان "التقصير" في جانب حضور العريضة الشعبية "لم يكن مقصودا" حسب قوله باعتبار ارتباط هذه البرامج بمجريات الاحداث التي تلقي بظلالها على المشهدين السياسي والاجتماعي وبالتالي على طبيعة البرامج المقدمة. وافاد في هذا الصدد انه قد تم تكوين لجنة تضم صحفيين ومخرجين وتقنيين أوكل لها الإشراف على البرامج الحوارية وتنسيق التداول بين شتى الأطياف السياسية في مستوى التناول الإعلامي وفقا لما تستدعيه البرامج المطروحة من منابر وحوارات تشغل الرأي العام. وأضاف شرف الدين بن سالم أن التلفزة الوطنية تبقى مرفقا عموميا "يتعامل على قدم المساواة مع جميع الاطراف السياسية".