باردو (وات) - نفذ صحفيو "دار الصباح" بعد ظهر الاربعاء، وقفة احتجاجية ببهو المجلس الوطني التأسيسي، طالبوا خلالها مجددا بتنحية المدير العام للمؤسسة، لطفي التواتي، مؤكدين على ضرورة استشارة الهياكل المهنية والنقابية قبل تعيين المسؤولين على رأس مختلف المؤسسات الاعلامية. ورفع المحتجون شعارات تطالب بتكريس مبدأ حرية الإعلام عموما، وحرية الخط التحريري ل"دار الصباح"" واستقلاليتها، بصفة خاصة. وصرحت عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين التونسيين، والصحفية ب"دار الصباح" سعيدة بوهلال ل"وات" ان هذه الوقفة الاحتجاجية تندرج في إطار مواصلة التعبير عن رفضهم لبقاء لطفي التواتي على رأس المؤسسة وعن استنكارهم لتجاهل الحكومة والمجلس الوطني التاسيسي لمطالبهم المتمثلة أساسا في تكريس مبدأ حرية التعبير والصحافة. وأفادت بوهلال أن النائب الثاني لرئيس المجلس التأسيسي، العربي بن صالح عبيد، "طلب من الصحفيين الحاضرين تنفيذ وقفتهم الاحتجاجية خارج أسوار المجلس". وعبرت عن الارتياح لما أبداه عدد من نواب المجلس من مساندة ودعم لمطالبهم منذ بداية الازمة ولا سيما منهم نواب الكتلة الديمقراطية. من جانبها انتقدت الصحفية ريم سودي "عدم مساندة أي من نواب حركة النهضة" لمطالب صحفيي الدار "رغم أن نواب النهضة يمثلون الاغلبية صلب المجلس"، على حد تعبيرها. وصرح النائب خميس قسيلة، من جهته، انه تم طرح قضية "دار الصباح" داخل المجلس، مؤكدا ضرورة مواصلة الضغط على كل من المجلس والحكومة من أجل "ترسيخ مبدأ حرية الاعلام والصحافة"، حسب قوله.