باردو (وات) - تعهدت نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي محرزية العبيدي برفع مطالب وفد عن "دار الصباح" إلى رئاسة المجلس الوطني التأسيسي و//النظر فيها في أقرب الآجال//. وكان عدد من أبناء "دار الصباح" من صحفيين وتقنيين وإداريين وعملة، نفذوا صباح الاثنين وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس التأسيسي، تعبيرا عن رفضهم قرار رئاسة الحكومة، تعيين مدير عام جديد للمؤسسة، دخلوا على إثرها إلى مقر المجلس أين اجتمعوا في البداية بأربعة نواب من المعارضة وهم أحمد ابراهيم وسمير الطيب وهشام حسني وخميس قسيلة. وقد سلم أبناء "دار الصباح" محرزية العبيدي، رسالة مفتوحة إلى المجلس الوطني التأسيسي، مطالبين فيها أعضاءه //بمساندتهم باسم ما تعهدوا به أمام الشعب من الانتصار للحق والعدالة//، حسب ما ورد في الرسالة. وطالبت سناء فرحات رئيسة فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بدار الصباح، الحكومة بالتراجع عن تعيين لطفي التواتي مديرا عاما للمؤسسة لأن الغرض الأساسي من تعيينه، وفق تعبيرها //تغيير الخط التحريري لمؤسسة عريقة مشهود لها بالاستقلالية والحياد طيلة عقود//. واستنكرت ما أسمته //استنجاد// المدير الجديد بأعوان الشرطة ليلة أمس، على اثر بلاغ كاذب تقدم به بتعلة تعطيل العاملين في صحيفة الصباح طبع الجريدة، مؤكدة حرص العاملين في المؤسسة على العمل ليلا نهارا من أجل عودتها إلى سالف نشاطها //ولو أدى بهم الأمر الى توزيعها بوسائلهم الخاصة//، على حد قولها. ومن جهته اتهم رئيس تحرير صحيفة الصباح المقال، جمال الدين بوريقة، المدير الجديد ب //العمل على إعطاء صورة قاتمة عن الموازنات المالية للدار بإصداره بيانا بجريدة الشروق حمل العديد من الاحصائيات المغلوطة//، حسب رأيه. ودعا الحكومة إلى تمكينهم من شراء أسهم دار الصباح //إذا كانت فعلا ترغب في التفريط فيها//. يذكر أن لقاء أبناء "دار الصباح" بالنائبة محرزية العبيدي، شهد في مستهله بعض التوتر بسبب طول انتظار المحتجين والذي قارب 3 ساعات وقد بررته العبيدي بانشغالها الكبير مؤكدة لهم أنها غادرت اجتماع مكتب المجلس كي تتمكن من الاستماع إلى مطالبهم.