تونس 10 فيفرى 2010 (وات) اكد السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة ان الجهود سترتكز خلال سنة 2010 على تكريس التنمية المستديمة في مفهومها الشامل اى تنمية متضامنة تدعم الاقتصاد الاخضر والامن البيئي وتعمل على تحسين ظروف العيش مع المحافظة على حقوق الاجيال القادمة في موارد طبيعية سليمة ومتجددة. وبين في ندوة صحفية عقدها اليوم الاربعاء بتونس ان الهدف يتمثل في ترشيد استعمال الموارد الطبيعية والنهوض باساليب الانتاج النظيف وفقا لبنود البرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات 2009-2014 . وفي ما يتعلق بالمحافظة على الموارد الطبيعية ابرز الوزير الحرص على تكثيف البرامج الرامية الى مواجهة التغيرات المناخية مشيرا بالخصوص الى الدراسات المنجزة لمعرفة تاثير هذه الظاهرة على بعض القطاعات على غرار الفلاحة والشريط الساحلي والصحة الى جانب الشروع في اعداد دراسة استراتجية تتضمن ارساء منظومة انذار مناخي مبكر للتوقي من الظواهر المناخية القصوى ودراسة اخرى تتعلق باقلمة قطاع السياحة مع التغيرات المناخية. واشار السيد نذير حمادة ان الوزارة قد شرعت بالاعتماد على نتائج الدراسات في اعداد استراتجية وطنية حول التغيرات المناخية في افق 2050. وستمثل هذه الاستراتيجية اداة للتعريف بالانشطة والانجازات المتعلقة بالتغيرات المناخية على مستوى الوطني والدولي مع اعداد حافظة مشاريع يتم عرض تمويلها على قنوات التعاون الدولي في اطار صناديق التمويل ذات العلاقة. ولاحظ الوزير ان لتونس اليوم من المقومات التي تجعلها قادرة على التاقلم مع التغيرات المناخية والمتطلبات التنموية الجديدة مستعرضا مختلف الموءشرات البيئية التي حققتها البلاد خلال العشريتين الاخيرتين من ذلك حصر نسبة التدهور البيئي في حدود 2ر1 بالمائة مقابل نسبة لا تقل عن 4 بالمائة في البلدان مشابهة. وقدم الوزير في هذا الصدد مختلف المشاريع التي تعتزم الوزارة انجازها خلال الفترة القادمة مبرزا ان اعتمادات تقدر بحوالي 127 مليون دينار ستخصص لتحسين موشرات التطهير بمختلف الجهات خلال سنة 2010. وتهم هذه الاستثمارات بالخصوص استكمال 3 محطات تطهير جربة اجيم ومطار النفيضة والعطار فضلا عن مواصلة اشغال 5 محطات النفيضة/هرقلة وجلمة والسرس وبوعرادة وتوسيع محطة تطهير سوسة الشمالية وانطلاق انجاز 7 محطات جديدة مكثر والجريصة والمكناسي والمرناقية ومنزل تميم وتازركة الصمعة المعمورة والفجة الى جانب الاعداد لانطلاق تركيز 3 محطات جديدة بكل من سوسة حمدون والعلاف والعطار2 . كما سيتم توسيع شبكة المياه المستعملة وذلك بمد شبكة طولها حوالي 450 كلم مما سيمكن من الترفيع في نسبة الربط بالشبكة من 3ر89 بالمائة حاليا الى 2ر90 بالمائة مع موفى السنة الجارية. وتعرض وزير البيئة والتنمية المستديمة الى منظومة التطهير بالاحياء الشعبية مبينا انها ستشمل خلال سنة 2010 تطهير 26 حيا شعبيا بكامل منطقة تونسالغربية بكلفة تقدر ب15 مليون دينار. كما ستشهد السنة الحالية الانتهاء من اشغال 18 حيا شعبيا مدرجا في اطار القسط الاول من المشروع الرابع لتطهير الاحياء الشعبية ومواصلة اشغال القسط الثاني من نفس المشروع الذى يهم 196 حيا لفائدة 182 الف ساكن الى جانب الانتهاء من اشغال 4 مناطق ريفية في اطار القسط الثاني من برنامج التطهير الريفي والشروع في انجاز القسط الثالث من برنامج التطهير الريفي الذى يهم تطهير 15 منطقة ريفية يتجاوز عدد سكانها الاربعة الاف ساكن. واكد انه يتم العمل على وضع برنامج لاعادة استغلال المياه المعالجة بمحطات التطهير لبعث ما يعادل 8500 هك من المساحات المروية بعدد من الولايات تنفيذا للبرنامج الرئاسي بشان الترفيع في نسبة استعمال هذه المياه من 30 بالمائة حاليا الى 50 بالمائة في افق 2014. ولاحظ ان العمل يتواصل لاستكمال الدراسات المعمقة الخاصة بتحويل المياه المعالجة المتوفرة بتونس الكبرى الى المناطق الداخلية علما وان كميات المياه الممكن استغلالها في مرحلة اولى تقدر ب70 مليون متر مكعب ستمكن من بعث على المدى المتوسط قرابة 15 الف هكتار من المناطق السقوية بمناطق تونسالغربية وبوشة وعين عسكر وصواف من ولاية زغوان على ان يتم في المدى البعيد ايصال المياه الى ولاية القيروان لاحداث 19 الف هك اضافية. وفي ما يهم تثمين النفايات ابرز السيد نذير حمادة ان الفترة القادمة ستشهد انجاز 10 مصبات مراقبة ومراكز تحويل تابعة لها باقليم تونس وبولايات زغوان والمهدية وتوزر وسيدى بوزيد وقفصة والقصرين وباجة وجندوبة والكاف وسليانة وبجزر قرقنة لفائدة 95 بلدية وانجاز مراكز تحويل لفائدة المناطق الريفية بكلفة جملية تناهز 75 مليون دينار. وستمكن كل المنشات المنجزة من السيطرة على 93 بالمائة من النفايات المفرزة في موفى 2011 كما ستنطلق الاشغال خلال السداسي الاول من السنة الحالية الخاصة قصد بتركيز 3 مراكز اضافية لاستقبال وخزن وتحويل النفايات الصناعية بكل من بنزرت وصفاقس وقابس بكلفة تناهز 22 مليون دينار. ويتوقع ان تمكن كل المراكز من معالجة حوالي 60 بالمائة من النفايات الصناعية والخاصة. واكد انه سيتم الشروع الفعلي في تثمين النفايات في المجال الطاقي والعضوى وخاصة بالنسبة للنفايات المنزلية ونفايات المرجين والنفايات السائلة للدواجن والحماة المنتجة بمحطات التطهير. وبين ان الهدف يتمثل في التقليص من الطاقة الاحفورية اذ من المتوقع ان يمكن هذا البرنامج من توفير 35 بالمائة من حاجيات الديوان الوطني للتطهير من الطاقة. وبشان العلامة البيئية التونسية اشار السيد نذر حمادة الى استكمال الاطار الترتيبي لهذه العلامة والشروع في مصاحبة 17 مؤسسة في البرنامج النموذجي لتركيز العلامة البيئية الى جانب الانطلاق في تفعيل العلامة بالنسبة للتمور المعلبة ومصبرات الخصر والغلال ونصف مصبرات الخصر والغلال والخضر والغلال الطازجة المكيفة.