تونس (وات)- صرح وزير الشؤون الدينية نورالدين الخادمي صباح الخميس بالعاصمة أن تحييد المساجد"لا يعني بقاءها في معزل عن قضايا المجتمع"حسب قوله. وأضاف في افتتاح مائدة مستديرة بعنوان "الدين والمجتمع"في إطار منتدى تونس للوسطية، أنه يمكن للأئمة التحدث في كل المواضيع دون التورط في الاستقطاب الحزبي أوالايديولوجي"، وفق تعبيره. وفي محاضرة بعنوان "الدين والمشروع الوطني"، تعرض أستاذ الفلسفة بشير القدسي إلى علاقة الدين بالدولة منذ بداية الاستعمار الفرنسي لتونس إلى اليوم مبينا أن" الخطاب الوطني المرتكز على الدين قاوم في هذه المراحل كل أنواع خطابات العنف،و قاوم سعي الدولة الاستعمارية إلى كسر ما أسماه جملة "الترميزات" الوطنية المتمثلة في اللباس والموسيقى وجملة الموروث الاجتماعي". و أضاف "ان دولة الاستقلال وما وصفها ب"دولة العسكر في عهد بن علي" مضت في "نفس النهج الاستعماري عبر السعي إلى كسر جملة الترميزات التي قام عليها الخطاب الديني في تونس" حسب تعبيره. وفي محاضرة أخرى بعنوان "تنظيم المجال الديني في سياق وطني" أكد الباحث عبد العزيز التميمي أن "المواطنة الخيرة هي التي تنتجها الخلفية الدينية للدولة" حسب تعبيره وتطرق الحاضرون في الندوة عند مناقشة المحاضرتين إلى عدد من المسائل المتعلقة بتحديد مفهوم الدين ومفهوم المقدس في الفكر الديني وعلاقة الدين بالدولة ودوره في مواجهة الخطاب المستفز للمقدسات .