تونس (وات)- خصصت ندوة صحفية عقدها مركز الدراسات الاستراتيجية والتنمية بسيدي بوزيد صباح الاثنين بالعاصمة لتقديم مبادرة تتضمن //خطة بديلة للتنمية العاجلة وتصور بديل للدستور والية للخروج بتونس من المأزق الحالي//. وافاد رئيس المركز محمد الصغير نوري بالمناسبة، أن سبل إخراج البلاد من الأزمة والتعطل الذي وصلت إليه //يكمن في وضع استراتيجية تنموية أفقية تعتمد اللامركزية وتشريك كافة الجهات الداخلية بمساهمة جميع المواطنين في ديناميكية التنمية المحلية//. ولاحظ ان //التنمية المحلية شبه معطلة وان كل مكونات المجتمع المدني مهمشة ومغيبة عن مسار القرار رغم انها كانت الفاعل الرئيسي في احداث الثورة// بحسب قوله. ومن جهته، قال احد اعضاء المركز في نفس الاطار إن //الخطة البديلة للتنمية يجب أن تقوم على المعرفة والكفاءة ومشاركة المواطنين//. وأبرز متدخلون في الندوة ضرورة مساهمة المناطق الداخلية بفعالية في وضع منوال تنموي عادل ولامركزي وتشاركي. وأكدوا على أهمية تشريك الكفاءات وخبراء القانون في وضع تصور بديل للدستور الجديد للبلاد، بالنظر إلى ما اعتبروه //تأخيرا في صياغة الدستور صلب التأسيسي بسبب التجاذبات السياسية//. وشددوا في هذا الإطار على ضرورة صياغة دستور يجسد سيادة الشعب وإرادته، فضلا عن وضع آليات ملائمة لمراقبة البرامج الحكومية. يذكر ان مركز الدراسات الاستراتيجية والتنمية بسيدي بوزيد الذي تم بعثه في 2011 يهدف الى التعريف بالامكانيات التنموية لمختلف مناطق البلاد الداخلية والعمل مع المواطنين على صياغة مشاريع تنموية واقتصادية واجتماعية.