نيويورك /الاممالمتحدة/ (وات) رحب الرئيس الباكستاني اصف علي زردارى ووزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون يوم الاثنين بعودة الحرارة الى العلاقات بين بلديهما والتي ساءت بسبب العملية الامريكية التي اسفرت عن مقتل اسامة بن لادن في ماى 2011. والتقى زردارى وكلينتون في فندق في نيويورك عشية الافتتاح الرسمي للجمعية العامة للامم المتحدة حسب ما افاد صحافيون. ونادت كلينتون زردارى ب//صديقي// وقالت له ان الولاياتالمتحدة //قدرت بشكل كبيرالرد القوى لحكومتكم//على المظاهرات العنيفة الموجهة ضد الولاياتالمتحدة على خلفية الفيلم المسيء للاسلام. ورد عليها الرئيس زردارى //ان شخصا او شخصين مثيرين للازعاج ينبغي ان لا يعرضان السلام العالمي للخطر تحت غطاء حرية التعبير// بحسب بيان لسفارة باكستان في الولاياتالمتحدة. و الاحد نأت الحكومة الباكستانية بنفسها عن مبادرة وزير عرض مكافأة بقيمة 100 الف دولار لمن يقتل منتج الفيلم المسيء للاسلام //براءة المسلمين//. وكان مسوول في الخارجية الامريكية رحب مساء أمس بهذا النأى بالنفس من قبل اسلام اباد مدينا التصريحات //النارية// للوزير. وكانت باكستان احدى ابرز بور العنف ضد هذا الفيلم في العالم الاسلامي. وبعد صلاة الجمعة تحولت مظاهرات ضمت حوالي 45 الف شخص الى مواجهات مع الشرطة مما اوقع 21 قتيلا واكثر من 200 جريح. وكانت وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار التي كانت تزور واشنطن في ذلك اليوم اكدت لكلينتون ان البلدين يعيدان ترتيب علاقاتهما بعد //18 شهرا صعبة جدا جدا// وخصوصا منذ العملية الامريكية التي ادت الى مقتل اسامة بن لادن في ماى 2011. وتحسنت العلاقات بين البلدين منذ ان اعادت اسلام اباد فتح طرق الامدادات للحلف الاطلسي الى افغانستان في جويلية. لكن واشنطن اعلنت في بداية سبتمبر انها تعتبر شبكة حقاني القريبة من تنظيم القاعدة والتي تتخذ من المناطق القبلية الباكستانية مقرا منظمة //ارهابية// مسوولة عن هجمات في افغانستان. وهو قرار لم تويده اسلام اباد. وتطرق زردارى وكلينتون مرة اخرى الى اعادة فتح طرق الامداد للحلف الاطلسي والى النزاع الافغاني والمبادلات التجارية بين الولاياتالمتحدةوباكستان ودعا الرئيس الباكستاني الى ان يواصل البلدان //بناء// علاقاتهما على هذا //الدفع الايجابي//. وبعد اعتداءات الحادى عشر من سبتمبر 2001 اعلن الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ان باكستان القوة العسكرية النووية الوحيدة في العالم الاسلامي حليف في //حربه على الارهاب//.