تونس 11 فيفرى 2010 (وات) اشرف السيد سمير العبيدى وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية يوم الخميس بمقر الوزارة على اجتماع اللجنة الوطنية للاستشارة الشبابية الرابعة 2010 الذى خصص لعرض مشروع الاستبيان والمصادقة عليه وذلك بحضور الامين العام للاتحاد التونسي لمنظمات الشباب والمدير العام المرصد الوطني للشباب والمدير العام للمرصد الوطني للشباب وممثلي مختلف الهياكل والوزارات المعنية. وابرز الوزير بالمناسبة ان الاستشارة الشبابية الرابعة تعتبر حدثا وطنيا بارزا يقيم الدليل مجددا على ما يحظى به قطاع الشباب من مكانة مرموقة في فكر الرئيس زين العابدين بن علي الذى حرص سيادته منذ سنة 1996 على اقرار مبدا دورية تنظيم الاستشارات الشبابية مرة كل خمس سنوات للاستئناس بنتائجها عند صياغة البرامج والمخططات التنموية في مختلف المجالات ذات الصلة بهذا القطاع. واشار في هذا الصدد الى ان رئيس الدولة اذن يوم 14 جانفي الماضي بان سنة 2010 ستشهد انطلاق الاستشارة الشبابية الرابعة للاستفادة منها في اعداد المخطط الثاني عشر للتنمية وفي اثراء المشاركة السياسية والممارسة الديمقراطية مبينا ان هذه الاستشارة تتزامن مع الشروع في تجسيم البرنامج الرئاسي المستقبلي للفترة 2009/2014 ومصادقة منظمة الاممالمتحدة على وضع سنة 2010 سنة دولية للشباب ببادرة من الرئيس زين العابدين بن علي. واوضح الوزير ان هذه الاستشارة الرابعة تتضمن عنصرين اساسيين اولهما المسح الميدانى وذلك من خلال القيام باستبيان يشرف على انجازه المرصد الوطني للشباب والمعهد الوطني للاحصاء خلال شهرى مارس وافريل 2010 وذلك لسبر اراء 10 الاف من الشباب تتراوح اعمارهم بين 18 و29 سنة بهدف رصد مشاغلهم واستجلاء تصوراتهم المستقبلية مبينا ان الاستبيان يشتمل على اربعة محاور كبرى وهي /الشباب والمشاركة/ و/الشباب والقيم في سياق التحولات/ و/الشباب والتنمية/ و/الشباب والاعلام وتكنولوجيات الاتصال/. واضاف ان العنصر الثانى للاستشارة يتمثل فى تكثيف الحوار مع الشباب من خلال تنظيم منابر حوار محلية وندوات جهوية انطلاقا من شهر جوان 2010 بمشاركة اكثر من 100 الف شاب وفتاة من كل ولايات الجمهورية وذلك للمساهمة فى مزيد تعميق النظر فى محاور الاستبيان على ان يتم في جويلية 2010 عقد ندوة وطنية بمشاركة نخبة الشباب المتميز. واكد الوزير على اهمية الاستشارات الشبابية التي تنفرد تونس باعتمادها باعتبارها تعد المرجع المتفق عليه لجميع الاطراف ذات العلاقة بالشان الشبابي والقائمين عليه مبينا انها تعكس ما تتميز به المقاربة التونسية في هذا المجال من مصداقية وشفافية وما تنطوى عليه من ابعاد علمية في معالجة القضايا الشبابية.