بيروت (وات)- قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 300 شخص قتلوا في سوريا الأربعاء في واحد من أكثر الأيام دموية خلال الانتفاضة المستمرة منذ 18 شهرا ضد الرئيس بشار الاسد. وأعرب قادة العالم المجتمعين في الأممالمتحدة عن قلقهم إزاء العنف المستمر بسوريا لكنهم اختلفوا في تعاملهم مع الأزمة والتي يقول المرصد انها أودت بحياة 30 ألف شخص منذ مارس 2011 . وقال المرصد وهو منظمة تتخذ من بريطانيا مقرا لها وتراقب العنف في سوريا من خلال شبكة من النشطاء في تقرير نشر الخميس ان 55 شخصا قتلوا في مناطق ريفية حول دمشق منهم 40 على الأقل اعدموا بالرصاص فيما يبدو في بلدة الذيابية جنوب شرقي العاصمة. وقدر نشطاء آخرون عدد القتلى في الذيابية بنحو 107 أشخاص والقوا باللوم فيما يصفونها بالمذبحة على قوات الأمن التابعة للاسد.وأظهر تسجيل مصور نشره نشطاء صفوفا من جثث ملطخة بالدماء ملفوفة في بطاطين. وبدت جثث الضحايا المعروضة أمام الكاميرا لذكور أعمارهم تبدأ من 20 عاما فأكثر.وقال المرصد أيضا إن 14 شخصا قتلوا في تفجير نفذته المعارضة المسلحة واستهدف مركز قيادة للجيش في دمشق وأعقبه تبادل طويل لإطلاق النار بين مقاتلي المعارضة وقوات الأمن. وتزايد العنف في سوريا مع اكتساب الصراع ضد الأسد طابع عسكري ورد الرئيس بالإفراط في استخدام القوة بما في ذلك غارات جوية منتظمة وقصف لمناطق المعارضة. وفي الأشهر التسعة الأولى من الأزمة قالت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان ان نحو 5000 شخص قتلوا. وتوقف مسؤولو الأممالمتحدة عن محاولة مراقبة أعمال العنف لكن احصاءات المرصد تشير إلى أن خمسة أمثال هذا العدد قتلوا في الأشهر التسعة التالية. ويقدر مركز توثيق الانتهاكات في سوريا المرتبط بلجان التنسيق المحلية المناهضة للأسد عدد القتلى بنحو 27318 شخصا.