تونس 11 فيفرى 2010 (وات) أشرف السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة علي التراث يوم الخميس على تدشين معرض النحات التونسي المقيم بالمغرب الصحبي الشتيوى والذى يتواصل الي غاية التاسع من شهر مارس القادم بدار الفنون بالبلفدير . يضم هذا المعرض 63 منحوتة من البرنز مستوحاة من ثراء وتنوع العادات والتقاليد ومن المعيش اليومي المغاربي وكذلك من الاحداث الكبرى التي يشهدها العالم والتي يتفاعل معها الفنان وتبرز في اعماله الابداعية بمختلف تعبيراتها وتجلياتها. يتميز الاسلوب الفني للصحبي الشتيوى بالمزاوجة بين الاستفادة من التراث الكلاسيكي الذى يذكر بأعمال كبار النحاتين وبين شواغل والانفعالات العاطفية الذاتية الناجمة عن التفاعل مع ما يحدث /الان وهنا/ من أحداث و وقائع جسيمة كما نجد حضورا له دلالة على طفولة النحات بحي باب سويقة الشعبي في كل أعماله التي جمع فيها بين التكوين الاكاديمي والحرفي. ويعتبر الصحبي الشتيوى "فنان/ مشغل" بامتياز فهو ينطلق من مجسم يخطه علي الورق ثم يختارالتقنية المناسبة لخام النحاس في الحالة الراهنة علي اختلاف الموضوع الذى يشتغل عليه . ولد هذا النحات بباب سويقة / تونس العاصمة/ سنة 1953 اهتم بفن السرك في مراهقته وشبابه الاول وسافر الى عدة بلدان متوسطية للغرض كما درس الفنون الجميلة بتونس وفرنسا قبل أن يستقر به المقام بمدينة الدارالبيضاء بالمغرب في رصيده العديد من المعارض بتونس والمغرب.