تونس (وات)- أكد عبد اللطيف المكي، وزير الصحة في مداخلات قدمها ضمن أشغال الدورة 59 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، على ضرورة استنباط استراتيجيات ناجعة وفي متناول دول الإقليم لمجابهة التحديات التي تطرحها حاليا التحولات الديمغرافية والوبائية، وللإيفاء بالتعهدات المتعلقة بمكافحة الأمراض غير السارية على غرار أمراض القلب والشرايين والسرطان والسكري والأمراض التنفسية المزمنة. واقترح عبد اللطيف المكي الذي يترأس الوفد التونسي المشارك في هذه الدورة الملتئمة بالقاهرة من 1 إلى 4 أكتوبر الجاري، على المنظمة الأممية للصحة مزيد دعم الدول الأعضاء في هذا المجال ،داعيا إلى الإسراع بالتفاعل مع الوضع الراهن استجابة لتطلعات المواطنين في المجال الصحي في ظل ما تشهده عديد البلدان من أوضاع صعبة، وذلك من خلال استراتيجيات تكرس العدالة في تأمين التغطية الصحية لتشمل الفئات الاجتماعية الضعيفة. وذكر في هذا السياق بأن تونس أقرت إطلاق حوار سياسي وطني يوم 8 أكتوبر الجاري سيتم من خلاله مراجعة الاستراتيجيات والخطط الصحية الوطنية بما يفضي إلى إصلاح شامل للمنظومة الصحية وذلك بإتباع مقاربة تشاركية تتيح مساهمة كافة الأطراف ذات العلاقة بالقطاع الصحي العمومي والخاص. وكان لوزير الصحة على هامش أشغال اللجنة الإقليمية، لقاءات مع عدد من نظرائه رؤساء وفود بلدان شقيقة وصديقة، تمحورت حول تدارس سبل توطيد العلاقات بين تونس وهذه البلدان واستعراض آفاق التعاون في مجال الصحة العمومية.