انتظم من 22 الى 24 فيفري الجاري بطرابلس المعرض التونسي الليبي الاول للخدمات الطبية برعاية من مجموعة العرب للمعارض وتحت اشراف وزارة الصحة العمومية وأمانة اللجنة الشعبية العامة للصحة والبيئة بالجماهيرية. وشهد هذا المعرض الأول، حضورا مكثفا للمؤسسات التونسية التي فاق عددها الأربعين مؤسسة، مثلت فروع الخدمات الصحية كافة بتونس كالمصحات الخاصة ومخابر تصنيع الأدوية والمياه المعدنية ومراكز العلاج بمياه البحر وشركات التجهيزات والمستلزمات الطبية، كما استقطب عديد الاطباء والاساتذة الجامعيين بكليات الطب والمتدخلين في القطاع الصحي العمومي والخاص. مواكبة واكب المعرض عدد كبير من اعضاء السلك الديبلوماسي بليبيا وخصوصا الأستاذ محمد الحبيب براهم المندوب العام لتونس بطرابلس، واستقطب المعرض عددا كبيرا من العائلات الليبية وممثلي الهياكل الليبية كعمادات الاطباء والصيادلة وأطباء الاسنان ونقابات الاطباء والبيولوجيين. نجاحات وقد حقق هذا المعرض الاول في هذا المجال نجاحا على جميع الاصعدة من حيث التنظيم والحضور المكثف لكل المتدخلين والعائلات الليبية التي جاءت لتطلع على التجربة التونسية في مجال الخدمات الطبية. لبنة جديدة وأشرف السيد المنذر الزنايدي وزير الصحة العمومية على افتتاح اشغال المعرض بكلمة نوه فيها بالبرنامج العلمي الثري الذي تم تنظيمه والذي من شأنه ان يسهم في مزيد توطيد علاقات التعاون بين المتدخلين كافة في الميدان الصحي من الجانبين ومزيد تبادل التجارب والخبرات خدمة لتطلعات البلدين من اجل تدعيم الرفاه الصحي الشامل للشعبين التونسي الليبي. وأكد الوزير أن الدورة الاولى للمعرض المشترك للخدمات الطبية تمثل لبنة جديدة على درب تعميق مسيرة التكامل والاندماج بين تونس والجماهيرية في كل الميادين تجسيما للتوجيهات السامية لقائدي البلدين. وثمن السيد المنذر الزنايدي الحركية المتنامية التي يشهدها التعاون الصحي بين البلدين لا سيما في مجالات العلاج والصناعة الدوائية وتبادل الفرق الطبية والنهوض بالموارد البشرية الى جانب التعاون الوثيق في مجال مكافحة الامراض لا سيما في المناطق الحدودية وكذلك اتفاقيات التوأمة التي تجمع العديد من المؤسسات الصحية في البلدين. تطلعات وآفاق وأبرز السيد المنذر الزنايدي توفق تونس في القضاء على عديد الامراض والأوبئة والتحكم في امراض العصر وتحقيق تطور مطرد للصناعة الدوائية كما اشار الى المستوى المتميز الذي ادركته المؤشرات الصحية الى جانب التحكم في التقنيات الطبية الحديثة. محطة مهمة وأكد الوزير ان تونس تحرص خاصة من خلال توخي سياسة وقائية نشيطة على رفع التحديات التي تطرحها جملة من العوامل في مقدمتها إفرازات التحولات الوبائية والديمغرافية والآثار الناجمة عن تغير أنماط العيش بشكل عام. وانتهى السيد المنذر الزنايدي بالتأكيد ان هذا المعرض يشكل محطة مهمة للشراكة ولمزيد توظيف القدرات المشتركة للبلدين للاستفادة من الافاق الواسعة ولتصدير الخدمات الصحية نحو مناطق أخرى من العالم وتعزيز حصة البلدين في هذا المجال. نموذج ومثال من جهته بيّن الدكتور محمد أبو عجيلة راشد أمين اللجنة الشعبية العامة للصحة والبيئة أن قطاع الصحة يعتبر في مقدمة برامج التعاون المشترك بين البلدين، مؤكدا أن التعاون التونسي الليبي يمثل نموذجا ومثالا جيدا يُقتدى به بين الدول، مشيرا الى أهمية المكاسب المسجلة وعزم البلدين على مزيد تدعيمها تجسيما لتوجيهات قائدي البلدين وتوصيات اللجنة العليا المشتركة وتعتبر المعارض من دلائل التعاون الوثيق بين تونس والجماهيرية وقال ان هذا المعرض الاول من نوعه انموذجا لمستوى التعاون الجيد بين البلدين في المجال الصحي. وأكد السيد جمعة الأسطار رئيس اتحاد غرف التجارة بالجماهيرية عزم البلدين على تحقيق الشراكة الكاملة في جميع الميادين وخاصة في مجال الخدمات الصحية. علاقات وتمكن الوفد الطبي التونسي من ربط علاقات وطيدة مع الاطباء الليبيين والمؤسسات الصحية هناك من أجل شراكة وتعاون متبادلين. ونجحت وزارة الصحة العمومية في تنظيم هذا المعرض بمعية نظرائهم في ليبيا وتم تسهيل عمل الصحافيين التونسيين في كل المجالات وكان دور المندوبية العامة لتونس بطرابلس مهما في الاحاطة بالوفد الإعلامي وتذليل كل الصعوبات التي اعترضتهم.
لقاء كما كان للوفد الصحفي لقاء مع الاستاذ محمد الحبيب براهم الذي أكد حرص المندوبية العامة لتونس بطرابلس على تعزيز العلاقات وتوطيدها مع الجماهيرية الليبية، هذه العلاقات الاستراتيجية التي انبنت على الشراكة والتعاون في كل المجالات.