تونس 13 فيفرى 2010 (وات) كيفية النهوض بالتبادل الثقافي ولا سيما السينمائي منه بين تونسوالجزائر وتاريخ العلاقات بين البلدين في هذا المجال هي أبرز النقاط التي دار حولها اللقاء الاعلامي المنتظم صباح السبت بمقر سفارة الجزائر بالعاصمة بمناسبة أسبوع الفيلم الجزائرىبتونس /من 13 الى 21 فيفرى / وقد نشط هذا اللقاء السيد أحمد البجاوى المسوءول عن هذه التظاهرة بحضور السيد يوسف اليوسفي سفير الجزائربتونس. ومثل هذا اللقاء مناسبة للاعلاميين الحاضرين من البلدين للاطلاع على مدى رمزية العلاقات بين البلدين في المجال السينمائي حيث ارتبطت بأحداث الثورة الجزائرية في مواجهة المستعمر الفرنسي واحتضان تونس لسينمائيي الجزائر في تلك الفترة بما أتاح الفرصة للمساهمة في الثورة المباركة من خلال أعمالهم السينمائية ومن بينها فيلم /ياسمينة/ لجمال شندرلي ومحمد الاخضر حامينة الذى يجسد مأساة طفلة صغيرة غادرت قريتها في اتجاه الحدود بين الجزائروتونس للالتحاق بذويها الذين تسبب القصف الاستعمارى في تهجيرهم . كما تم خلال اللقاء اثارة عديد النقاط المتعلقة بالخصوص بالانتاج السينمائي المشترك بين البلدين حيث أكد السيد أحمد البجاوى الذى يتولى أيضا الاشراف على لجنة الدعم السينمائي بوزارة الثقافة الجزائرية العزم على مزيد تكثيف الاعمال السينمائية التونسيةالجزائرية مذكرا بأن تاريخها يعود الى سنة 1980 من خلال الاشتراك في انتاج فيلم /عزيزة/ لعبد اللطيف بن عمار / مبرمج خلال الاسبوع/ تلته ستة أفلام اخرى بين طويلة وقصيرة . واجابة عن اسئلة الاعلاميين حول امكانية جعل هذا الاسبوع سنويا وتوسيع رقعة اشعاعه ليشمل ولايات أخرى من الجمهورية أجاب السفير الجزائرى ان الارضية السياسية القائمة بين البلدين والتي تعكس مدى التحام قيادتي البلدين وعزمهما على تطوير العلاقات الثنائية وتنويع مجالاتها تجعل بالفعل هذه التظاهرة قابلة للوصول الى ولايات أخرى بدءا بولايتي الكاف وقفصة. واضاف ان الجانب الجزائرى يرحب بتنظيم أسبوع للفيلم التونسيبالجزائر يتيح المجال لعشاق السينما بالجزائر لمتابعة مسيرة السينما التونسية والاطلاع على اخر مستجداتها . وفي اجابته على مقترح حول التفكير في اقامة منطقة انتاج سينمائي تونسية جزائرية تمكن سينمائيي البلدين من فرص أكبر لانتاج أعمال هامة وتكون أيضا قبلة للبلدان الاخرى لتنفيذ أعمالهم أشار السيد يوسف اليوسفي ان هذا المقترح وغيره من المقترحات في مختلف ميادين التعاون قد يعرض على اللجنة العليا المشتركة التونسيةوالجزائرية في دورتها المقبلة.