تونس 13 فيفرى 2010 (وات) تم يوم السبت بضاحية قرطاج تقديم اصدار جديد في مجال الصحة بعنوان الطب والاطباء في تونس من قرطاج الى اليوم للكاتب الصحفي محمد البرقاوى. وحضر حفل التقديم الذى نظمته الجمعية التونسية للعلوم الطبية السيدان منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية ومحمد قديش الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية الى جانب عدد من الاطباء والاعلاميين والكتاب. ويعرف الكتاب ضمن 256 صفحة بمحطات مضيئة من تاريخ الطب بتونس منذ تاسيس قرطاج ويستحضر تضحيات اجيال متعاقبة من الاطباء المعاصرين. كما يبرز النجاحات التي تحققت في المجال الطبي مما جعل تونس اليوم من اولى وجهات السياحة الاستشفائية في العالم. وهو يحمل القارىء في الجزء الاول الى رحلة عبر تاريخ الطب من اليونان القديمة الى قرطاج مرورا بمصر متوقفا عند الاسماء اللامعة التي قدمت الاضافة في هذا المجال. وخصص الجزء الثاني الوارد في 150 صفحة للحديث عن الطب في تونس في العصر الحديث. واورد في هذا الصدد بورتريهات موزعة حسب الاختصاصات ومدعمة بالصور لنحو 40 طبيبا وجراحا من الرواد الذين تركوا بصماتهم في تاريخ المهنة منذ الاستقلال بتوفقهم في اولى محاولات زرع الكلى والقلب والكبد اضافة الى عدد من الوجوه النسائية التي برعت في ممارسة الطب. ومن بين الاسماء المذكورة صالح عزيز ومحمود الماطرى وتوحيدة بن الشيخ اول طبيبة في العالم العربي سنة 1930 اضافة الى الجراحين سعد الدين الزمرلي التي توفق في زراعة الكلى بتونس سنة 1986 ومحمد الفوراتي اول من نجح في عملية زراعة القلب سنة 1993 وطاهر خلف الله اول من توصل الى زراعة الكبد سنة 1999. كما خصص الكاتب محورا لابراز الموءشرات الايجابية المتعلقة بالقطاع على غرار عدد اطباء الاختصاص وطلبة الطب وعدد المستشفيات والمصحات الخاصة والموءسسات الجامعية المختصة في الطب.