لندن 16 فيفري 2010 /وات/ اعلن قائد اركان الجيوش البريطانية جوك ستيروب ان مقتل 12 مدنيا افغانيا خلال العملية العسكرية الواسعة النطاق «مشترك» الجارية حاليا في جنوبافغانستان هو «نكسة خطيرة جدا» لقوات حلف شمال الاطلسي. وصرح المسؤول لاذاعة بي.بي.سي «انها نكسة خطيرة جدا» لكنها «ليست امرا لا يمكن تجاوزه واكيد ان الافغان انفسهم ... يلعبون دورا اساسيا في هذا الصدد». وادلى جوك ستيروب بهذا التصريح غداة اعلان حلف الاطلسي مسووليته عن مقتل 12 مدنيا افغانيا بصاروخين اخطا هدفهما عندما كانت قوات الاطلسي تتعرض لوابل من الرصاص في ناد علي بولاية هلمند. واعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الاثنين انه تباحث مع الرئيس الافغاني حميد كرزاى اثر ذلك الحادث. وقال «تحدثت مع الرئيس كرزاى وقلت له اننا نبذل كل ما في وسعنا كي لا يسقط الا اقل ما يمكن من الضحايا المدنيين» مضيفا «بطبيعة الحال دخل مئات الجنود في منطقة واجهنا فيها مشاكل مع طالبان وتواجه فيها قواتنا خطر العبوات الناسفة». وتقود قوات المارينز الاميركية هجوم «مشترك» الذى يشارك فيه 15 الف جندى افغاني واطلسي في عملية تستهدف بالخصوص مرجه احد معاقل طالبان ومهربي المخدرات. وحذر قائد الاركان البريطاني ايضا من التسرع في تقييم نتائج هذا الهجوم. وقال «انها عملية صعبة جدا وعامل الوقت هام وسيأخذ منا وقتا اقناع سكان المنطقة بتأييد الحكومة الافغانية». واكد جوك ستيروب انه «بعد نحو 12 شهرا سيمكننا ان ننظر الى الوراء ونقول ان كل هذه العملية كانت ناجحة».