القاهرة 17 فيفرى 2010 (من مبعوثة وات اشراف الصيد) - يسعى المنتخب التونسي للكبريات الى متابعة مسيرته بثبات في البطولة الافريقية للامم وتحقيق ترشحه الى الدور النهائي للمرة الخامسة في تاريخه عندما يلتقي غدا الخميس نظيره الجزائرى انطلاقا من الساعة السادسة والنصف مساء بتوقيت تونس ضمن الدور نصف النهائي بمجمع القاعات بالقاهرة. وسيكون المنتخب الوطني للسيدات مرشحا فوق العادة لكسب هذا الدربي المغاربي وانتزاع بطاقة عبوره الى المباراة النهائية خصوصا وانه كان تفوق على الجزائر في الجولة الثانية من منافسات الدور الاول بفارق عريض 35/20. وسيعمل المنتخب التونسي على متابعة مسيرته الموفقة في هذه النهائيات القارية ومواصلة مسيرته بثبات نحو الظفر باللقب الغائب عن خزائن كرة اليد التونسية منذ 1976 مراهنا في ذلك على ثراء رصيده البشرى وقيمة لاعباته الفنية. ورغم البون الشاسع بين المنتخبين فان العناصر الوطنية تبقى مدعوة لتوخي الحذر واليقظة وعدم استسهال المهمة لضمان اوفر حظوظ النجاح خصوصا وان لقاءات الاجوار عادة ما تحفل بالمفاجات وتتميز بالندية والاثارة. وقد اكدت زميلات منى شباح حسن استعداداتهن منذ المباريات الثلاث الاولى ضمن الدور الاول. وجاء الفوز العريض في الدور ربع النهائي على حساب جمهورية الكونغو الديمقراطية 40/23 ليبرهن على طموحات الفريق العريضة ويوكد التطور الكبير الذى عرفه مردوده على جميع الاصعدة هجوما ودفاعا اضافة الى ما تتميز به اللاعبات من انضباط تكتيكي وشخصية قوية. ويتعين على المنتخب التونسي الدخول في مباراة الغد بقوة وتعميق الفارق بسرعة من اجل ادخال الشك في صفوف المنافس والتحكم اكثر في بقية فترات المباراة. واوضحت لاعبة المنتخب رجاء التومي في تصريح لمبعوثة وكالة تونس افريقيا للانباء "وات " الى القاهرة ان المباراة ستكون صعبة باعتبار قيمة الرهان معربة عن الاعتقاد في نفس الوقت ان الفريق يبقى قادرا على تخطي هذه العقبة خاصة وان المنتخب التونسي يفوق نظيره الجزائرى على كافة المستويات. واشارت الى ان الفريق لن يدخر أى جهد في هذا الدربي من اجل تحقيق الفوز ومتابعة المشوار بثبات نحو احراز اللقب مضيفة " لقد سبق لنا ان تقابلنا في الدور الاول مع منتخب الجزائر وانتصرنا عليه بفارق عريض. نحن جاهزات لهذا اللقاء على كل الاصعدة وثقتنا كبيرة في تحقيق التاهل". ومن جهته اكد المدرب الوطني فتحي الشريف على ان المنتخب التونسي يملك كل الامكانيات التي تخول له المراهنة بجدية على اللقب مبينا ان الفريق قادر اذا ما لعب على حقيقة موهلاته على ازاحة الجزائر. ولاحظ "يجب ان نخوض هذا اللقاء بتركيز وانضباط كبيرين" مشيرا الى ان مردود اللاعبات في نسق تصاعدى وهن عازمات على بذل اقصى ما في وسعهن من اجل كسب الرهان والتتويج باللقب. واضاف ان الاجواء داخل المنتخب طيبة للغاية ويسودها التفاهم والانسجام وهو ما يبعث حقا على التفاول . وفي المقابل يدخل المنتخب الجزائرى الذى لم يسبق له بلوغ الدور النهائي الا في مناسبة واحدة سنة 1996 هذه المباراة بحذر شديد لتفادى سيناريو لقاء الدور الاول وسيحاول قدر الامكان تكذيب التكهنات وتحقيق المفاجاة. وبعد ان بلغت المربع الذهبي تامل بنات المدرب مراد ايت وعراب الى الظفر على الاقل باحدى البطاقات الثلاث الموهلة الى بطولة العالم القادمة المقررة بالبرازيل عام 2011. وقد جاء الفوز الذى حققته العناصر الجزائرية امام الكونغو 27/26 في الدور ربع النهائي ليمنح اللاعبات مزيدا من الثقة في النفس ويوكد قدرتهن على الذهاب بعيدا في هذه الدورة.