القيروان 25 فيفري 2010 (وات) تعظيما للنبي الأكرم وتقديرا لجامع عقبة الذي يشع بأنوار الإيمان والمعرفة انتظم عشية الخميس بجامع عقبة ابن نافع بمدينة القيروان موكب باشراف الرئيس زين العابدين بن علي. وتضمن الموكب الذي افتتح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم سردا للقصة المولدية ومسامرة حول موضوع الشمائل المحمدية ألقاها الشيخ محسن التميمي الامام بجامع عقبة ابن نافع. وتناول الشيخ التميمي في هذه المسامرة جوانب من شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن سيرته الرائدة مشيرا بالخصوص الى مبدأ التكافل والتضامن الذى يعد خلقا اسلاميا من أصول الدين ومنهجا روحيا الغاية منه ضمان عيش المسلم عيشا كريما وجعل الناس يفكرون في المصالح المشتركة. واستشهد المحاضر في هذا الاطار بعدد من الاحاديث النبوية التي تدعو المسلمين الى التعاون والتكافل والتضامن. وأوضح امام جامع عقبة أن الرئيس زين العابدين بن علي جعل من التضامن فضيلة من فضائل حكمه الرشيد وهو ما يتجلى في الارتقاء به الى مستوى الدستور تشريعا وفي التدرج به الى مستوى التنفيذ والممارسة حتى استقر التضامن في العقول قناعة وفي الوجدان احساسا. وقال امام جامع عقبة في ختام محاضرته " إن أهل القيروان سيحتفظون في ذاكرتهم بما قدمه سيادة الرئيس لولايتهم من إعادة اعتبار لماضيها ومتابعة متواصلة لمختلف أوجه التنمية فيها ومن عناية خاصة بأعلامها ومعالمها وخاصة جامع عقبة الذى أذن رئيس الدولة منذ سنة بالتلاوة المسترسلة للقران الكريم في رحابه كامل اليوم وعلى مدار السنة". وحضر هذا الموكب الديني الوزير الاول ورئيس مجلس المستشارين ومفتي الجمهورية واعضاء الحكومة والامناء العامون للاحزاب السياسية ورؤساء البعثات الدبلوماسية للبلدان الاسلامية المعتمدون بتونس وضيوف تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية.