صفاقس 3 مارس 2010 (وات) - تحتضن مدينة صفاقس الصالون المتوسطي الخامس للكهرباء والالكترونيك (مادلاك) والصالون الثاني للطاقات المتجددة (اينار) الذين تقيمهما جمعية معرض صفاقس الدولي من 3 الى 6 مارس الجارى في دورة موحدة تحت تسمية "مادلاك انار 2010". وقد تولى السيد عبد العزيز الرصاع كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتكنولوجيا المكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية اليوم الاربعاء افتتاح هذه الدورة المزدوجة. وقد بلغ عدد المشاركين في هذه الدورة المزدوجة 210 عارضا من تونس وليبيا والهند وتركيا واسبانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا. وترمي هذه الدورة الى اضفاء مردودية أكبر على الصالونات المتخصصة التي تعنى بقطاعات متقاربة ومتكاملة مع ضمان اقبال اكبر للزائرين وخاصة المهنيين منهم فضلا عن توفير مجال اكبر لربط علاقات شراكة وأعمال بين الفاعلين في هذه القطاعات ومسدى الخدمات. وطاف كاتب الدولة في اجنحة الصالون المتوسطي الخامس للكهرباء والالكترونيك الذى عرف مشاركة 150 عارضا ينشطون في مجالات الطاقة الكهربائية والتنوير والاضاءة وتكنولوجيا التجهيز الكهربائي والاتصالات السلكية واللاسلكية والالكترونيك والتجهيز الصناعي. ثم تحول الى الفضاء الذى احتضن صالون الطاقات المتجددة والذى تميز بمشاركة 60 عارضا لمعدات وتجهيزات في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية للمياه الجوفية وغيرها من الطاقات البديلة فضلا عن عرض نماذج من التطبيقات المقتصدة في الطاقة في عديد القطاعات على غرار البناء والنقل والاستهلاك المنزلي. واكد السيد عبد العزيز الرصاع ان الصالون المتوسطي للكهرباء والالكترونيك يمثل احد اهم ملتقيات المهنيين في الميدان اذ يقدم فرصة للعارضين لابراز وتقييم تنافسية منتوجاتهم في ظل وضع عالمي يشهد منافسة حادة ويفرض شروطا دقيقة في مجالات الجودة والضوابط الصحية والبيئية مبينا ان قطاع الصناعات الكهربائية والالكترونية الذى يحظى بعناية فائقة في البلاد يساهم بقسط كبير في تنمية الاقتصاد الوطني ويعتبر من جملة القطاعات الواعدة الاكثر استقطابا للاستثمارات الاجنبية. واضاف ان هذا القطاع الذى يساهم في تطوير وتحديث مجالات متعددة من البنى التحتية وخاصة منها مجالات الطاقة وتقنيات الاتصال والمعلومات وكذلك المواصلات (معدات السيارات والقطارات والطائرات) يضم 370 مؤسسة منها 240 مؤسسة مصدرة كليا ويوفر 56 الف موطن شغل ويساهم بحوالي 22 بالمائة من مجموع صادرات الصناعات المعملية أى بما قدره 4000 مليون دينار. وبعد ان استعرض ملامح ونتائج الخطة الوطنية للنهوض بقطاع الطاقة والطاقات المتجددة في ظل التوجهات الكبرى للبرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" تحدث كاتب الدولة عن "المخطط الشمسي التونسي" المندرج في سياق المبادرات العالمية المماثلة على غرار المخطط الشمسي المتوسطي مبينا ان هذا المشروع يعبر عن طموح تونس لتصبح قاعدة عالمية لانتاج وتصدير طاقي وصناعي في المجال الشمسي. وبين ان هذا المخطط يتضمن 40 مشروعا متكاملا تخص مواصلة برنامج تركيز السخانات الشمسية وتوسيعه ليشمل النزل والمباني الجماعية والشروع خلال هذا الشهر في برنامج انتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية الفوتوفلطائية الموزعة الرامي الى انجاز 5000 منزل شمسي في موفى 2016 فضلا عن انشاء محطات لانتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية الفوتوفلطائية المركزة موجهة للسوق المحلية وللتصدير. وتشمل دورة "مادلاك انار 2010" تنظيم منتديين علميين على التوالي يومي 4 و5 مارس 2010 يعنى الاول بمسالة القياس عن بعد للانظمة الذكية وتطبيقات السلامة ويهتم الثاني بالاقتصاد في الطاقة ركيزة للتنمية المستدامة.