تونس 6 مارس 2010 (وات) - تحتفل تونس يوم الأحد 7 مارس بعيد الجدة تحت شعار /عيد الجدة ... محبة ومودة/ وهو موعد يتزامن هذه السنة مع مشاركة المجموعة الدولية الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة بما يعطي لهذه المناسبة طابعا متميزا ويلقي الضوء على المكاسب الثمينة التي تحققت للمرة التونسية في مختلف مراحل العمر. كما أن هذا العيد يبرز الرعاية الموصولة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لكبار السن في إطار مشروعه التحديثي الرائد ومقاربته المجتمعية الشاملة التي تضمن حقوق المسنين كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان وتكفل اسباب الكرامة لكل الفئات وتجذر قيم التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع. وهي مناسبة للتذكير بالمعاني الإنسانية العميقة التي تنطوي عليها مصادقة مجلس وزراء الشوءون الاجتماعية لعرب يوم 20 ديسمبر 2009 بالاجماع على احداث يوم عربي للمسنين يتم الاحتفال به في 25 سبتمبر من كل سنة استجابة للنداء الذي توجهت به السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية الى السيدات العربيات الأول وعضوات المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسنين تأكيدا لحرص تونس على الارتقاء بدور كبار السن في بناء مجتمعات عربية متماسكة. وقد تولت وزارة شوءون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين بالشراكة مع عديد المنظمات والجمعيات الوطنية المعنية ضبط برنامج احتفالي متنوع على المستويين الوطني والجهوي لمشاركة الجدات فرحتهن بهذا العيد لاسيما من خلال سلسلة من التظاهرات الترفيهية والتنشيطية المكرسة لمجتمع لكل الأعمار يسوده التواصل والترابط بين الأجيال. وتجدر الإشارة إلى أن تونس انطلقت منذ سنة 2008 في الاحتفال بهذا العيد في أول أيام الآحاد من شهر مارس كل سنة باعتبار أن الجدات في تونس تقدمن نموذجا متميزا للمرأة المعتزة بأصالتها المتشبعة بروح العصر والموءهلة بتعزيز جسور التواصل داخل الأسرة وفي المجتمع وإشاعة قيم التواصل والحوار والتضامن والحداثة. ويعد هذا الموعد السنوي مناسبة متجددة للاعتراف للجدات بالجميل وللتعبير لهن عن الامتنان والتقدير لدورهن الجليل في تنشئة الأجيال على معاني الاعتزاز بالهوية الوطنية وقيم الأصالة والأخذ بأسباب التطور والتقدم.