تونس 11 مارس 2010 /وات/-في اطار الاحتفال باليوم العالمي للمراة نظم اليوم الخميس كرسي بن علي لحوار الحضارات والاديان وجامعة الزيتونة بتونس وقصر العلوم بالمنستير محاضرة بعنوان "حول منزلة المراة في الاسلام: آراء معاصرة" القاها الاستاذ باتريس برودار من جامعة مونريالبكندا. وتطرق المحاضر الي العلاقة بين الاسلام والحداثة، والتعددية والصراع بين الاديان، ومختلف القراءات والتفسيرات المتداولة عن الاسلام. واشار الى مساهمة الاديان السماوية عبر العصور في تكريس الحوار والتثاقف بين الشعوب. وابرز المحطات التاريخية التي مر بها الاسلام منذ الرسالة المحمدية الي اليوم ملاحظا انها تميزت بشيوع الافكار الداعية الي التسامح واحترام الثقافات والديانات الاخري. واكد في هذا الاطار على اهمية الحوار بين الاديان والحضارات نظرا لتفاقم التحديات التي تعترض العالم اليوم من اهمها بروز جماعات تتبني الدعوة الي الانغلاق والتعصب. كما تحدث عن مختلف المقاربات والقراءات التى ظهرت فى العالم الاسلامي حول المراة من ايام البعثة المحمدية الي فترة الحداثة وما بعدها. وبين ان مداخلته تحاول الاجابة عن السؤال المتصل "بمنزلة المراة في الاسلام" من خلال مقاربة متعددة الجوانب. واوضح ان الاجابة عن هذا السؤال تحتم وجود تبادل ثقافي وحضاري وكذلك ديني من اجل فهم التصورات والافكار السائدة حول منزلة المراة في المجتمعات العربية والاسلامية داعيا في هذا المجال الي مزيد دعم وتفعيل الحوار بين المسلمين والغرب من اجل الوصول الي تبني خطاب بناء يقوم علي التسامح والسلم والانفتاح. وحضر هذه المحاضرة التي ستقدم غدا الجمعة 12 مارس بقصر العلوم بالمنستير الدكتور محمد حسين فنطر المشرف علي كرسي بن علي لحوار الحضارات والاديان وسفير كندابتونس وعدد من طلبة جامعة الزيتونة.