قمرت 12 مارس 2010 (وات)- أكدت السيدة نزيهة زروق عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي والنائب الثاني لرئيس مجلس المستشارين ان تونس جسدت مجددا من خلال رئاستها لمنظمة المراة العربية التزامها الثابت بدعم مسيرة تطوير وتحديث المجتمعات العربية وحرصها على تكريس التضامن بين النساء العربيات مبينة ان البرامج والمبادارات الرائدة التي ميزت العام الأول من الرئاسة التونسية للمنظمة غايتها الأساسية التأسيس لمرحلة جديدة على درب الارتقاء بواقع المراة العربية وتوظيف طاقاتها وكفاءاتها خدمة للمنشود الجماعي. ولاحظت لدى اشرافها مساء الجمعة بقمرت على اختتام أشغال الندوة الدولية التي نظمها التجمع الدستوري الديمقراطي حول موضوع "رئاسة تونس لمنظمة المراة العربية: ريادة واستشراف" ان تركيز الندوة على بعدي الريادة والاستشراف يؤكد استناد السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة المنظمة الى مرجعية فكرية وتشريعية ثرية تبرز ريادة تونس اقليميا ودوليا في مجال النهوض بالمراة بالاضافة الى الاعتماد على رؤية استشرافية متبصرة تستقرئ الواقع وتعمل على تغييره وتطويره توطيدا لحقوق المرأة العربية وتعزيزا لمكانتها. وأبرزت الاشعاع الدولي الكبير الذي تحظى به تجربة تونس النموذجية في مجال تكريس حقوق المراة ودعم مكاسبها واشاعة قيم التسامح والتضامن والوسطية الى جانب إسهاماتها في تعزيز العمل العربي المشترك بهدف كسب رهان تحديث المجتمعات العربية والذي يمر حتما عبر تطوير واقع المراة العربية. وأكدت ان دعوة سيدة تونس الاولى الى انشاء لجنة عربية للقانون الدولي الانساني نابع من قناعتها الراسخة بضرورة دعم حقوق المراة ضحية النزاعات المسلحة ومؤازرتها بالاضافة الى مساندة قضايا الحق وفي مقدمتها القضية الفلسطينية من خلال حث الهياكل الاممية على التحرك الفاعل وتعبئة الراي العام الدولي من أجل حماية الشعب الفلسطيني إزاء ما تتعرض إليه حقوقه من الانتهاك. وأوضحت أن مبادرات السيدة ليلى بن علي ومنها أيضا الدعوة الى بلورة استراتيجية عربية لحماية المراة من العنف والى تاسيس مرصد للتشريعات الاجتماعية والسياسية ذات الصلة باوضاع المراة فضلا عن جملة البرامح والأنشطة المسجلة على مدار العام المنقضي، جعلت من تونس عن جدارة عاصمة للمراة العربية ومنبرا مميزا تطرح في رحابه قضايا المرأة ومشاغلها من اجل استجلاء ملامح مستقبل اكثر اشراقا للمراة والاسرة والمجتمع في سائر الأقطار العربية.