قمرت 17 مارس 2010 (وات) دعا المشاركون في اختتام اشغال الندوة الاقليمية حول "دور تكنولوجيات المعلومات والاتصال في تطوير الخدمات البريدية والمالية والالكترونية" ظهر يوم الاربعاء بقمرت الى دعم جهود الاتحاد البريدي الافريقي في انجاز مشروع البريد الالكترونى الافريقي لردم الفجوة الرقمية. كما دعا المختصون الافارقة فى التوصيات المنبثقة عن الندوة الى ضرورة ادراج تطوير قطاع البريد ضمن الاولويات ومخططات التنمية الوطنية وتجهيز شبكات البريد بالاعلامية بما يسمح ببعث جيل جديد من الخدمات البريدية الالكترونية والعمل على تطوير الخدمات البريدية المالية. وأكدوا على أهمية تشجيع مختلف أنواع الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص جنوب/جنوب وجنوب/شمال قصد تطوير الشبكة البريدية وادماج التكنولوجيات الحديثة موصين بدعم التكوين لفائدة اطارات واعوان المؤسسات البريدية الافريقية لتمكينهم من التحكم في التكنولوجيات الحديثة بما يسمح بالنهوض بالتجارة الالكترونية. وأبرزت السيدة لمياء الشافعى الصغير كاتبة الدولة لدى وزير تكنولوجيات الاتصال المكلفة بالاعلامية والانترنات والبرمجيات الحرة لدى اختتامها الاشغال على دور البريد التونسي في نشر الثقافة الرقمية ودفع استخدامات تكنولوجيات المعلومات والاتصال الذي يعد محورا اساسيا في الاستراتيجية الوطنية لتنمية قطاع تكنولوجيات الاتصال. وثمنت كاتبة الدولة المقاربة التونسية لتعزيز اركان اقتصاد المعرفة والتي مكنت من الارتقاء بمختلف مؤشرات قطاع البريد ولا سيما وان نشاط منظومة البريد اللامادى يعرف تطورا مطردا الى جانب مضاعفة عدد المواقع الالكترونية التي تستعمل الدينار الالكترونى. كما تم توفير خدمات جديدة على شبكة الانترنات وحلول لوجيستية عززت محيط الاعمال بتونس وساهمت في استقطاب الاستثمار الخارجى على غرار متابعة البعائث عن بعد وغيرها. وأشادت كاتبة الدولة بنجاح التكوين عن بعد عبر شبكة الانترنات لفائدة اعوان واطارات المؤسسات البريدية بعديد البلدان اعتمادا على المدرسة الافتراضية للبريد التونسي. وقد تمحورت فعاليات الندوة التي نظمها الاتحاد الافريقي للبريد والاتحاد البريدي العالمى بالتعاون مع البريد التونسي حول المسائل المتصلة بالاستراتيجية البريدية في مجال الاعتماد على تكنولوجيات المعلومات والاتصال ومساهمة المؤسسات البريدية في تنمية التجارة الالكترونية والاتصال متعدد القنوات بالبريد. كما تم بالمناسبة تنظيم معرض للحلول والبرمجيات التكنولوجية ذات العلاقة بالنشاط البريدي والمالى شهد مشاركة عدد من المؤسسات التونسية الناشطة في حقل تكنولوجيات المعلومات.